تدرس الخارجية الأردنية استدعاء السفير الإيراني في عمان لإبلاغه باحتجاج الحكومة على تحركاته في محافظات المملكة، ومخالفته للأعراف الدبلوماسية برعايته ندوة جنوبي العاصمة لمجموعة غير مرخصة تطلق على نفسها “التجمع الأردني لدعم خيار المقاومة” والتي عقدت في أعقاب عودة أعضاء هذا التجمع من طهران.
وذكرت معلومات لصحيفة “عكاظ” ان السلطات الاردنية تلاحق اعضاء هذا التجمع لاستجوابهم بعد ان اعتقلت الكاتب الدكتور جهاد المحسين في المطار اثناء عودته من بيروت، بعد ان اعلن من طهران عبر صفحته على الفيسبوك انه “تشيع” ويعتزم اقامة “جيب للمقاومة” جنوب الأردن، موجها انتقادات حادة للنظام، الأمر الذي أدى الى فصله من عمله في استشارية وزارة التنمية السياسية.
وتتهم السلطات الأمنية المحسين بإقامة اتصالات مع طهران و”حزب الله” اللبناني وهو عمليا يتولى تسيير الوفود الشبابية الى بيروت، وهي وفود ظهرت في لقاء مع السفير الايراني بعمان في اعقاب توتر العلاقة بين عمان وطهران، بعد اعتقال السلطات الأمنية الأردنية لمواطن نرويجي من أصل عراقي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية كان يعتزم تنفيذ عمليات ارهابية بعد ان خزن كمية كبيرة من المتفجرات شمال عمان.
وتتهم السلطات الاردنية ما يسمى “التجمع الاردني لدعم خيار المقاومة” بزج اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين التي تضم 100 ألف متقاعد عسكري من خلال الادعاء بدعمهم للتجمع بحضور السفير الايراني، وهو ما استنكرته اللجنة على لسان رئيسها العميد المتقاعد عيد أبو وندي الذي قال إن الخطابات التي ألقيت امام سفير طهران وزج فيها بالمتقاعدين العسكريين مست السيادة الأردنية والقوات المسلحة والمتقاعدين العسكريين.