قالت مجموعة بيجو ستروين الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إنها تجري محادثات بلغت مراحل متقدمة بشأن مشروع إيراني لصناعة السيارات مع شريكها التاريخي إيران خودرو، متوقعة إحراز تقدّم سريع مع رفع العقوبات المفروضة على طهران، إثر الانفراجة الدبلوماسية الأخيرة. ويتيح الاتفاق، والذي أعلن عن إبرامه في فيينا، اليوم الثلاثاء، رفع العقوبات الاقتصادية بصورة تدريجية عن إيران اعتباراً من بداية 2016، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد أن هذه العقوبات يمكن إعادة فرضها في حال انتهكت إيران الاتفاق. وقال رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط لدى بيجو، جون كريستوف كيمار، إن الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الغربية من شأنه أن “يمهّد الطريق لتقدم كبير في مباحثاتنا”. وبخلاف الشراكة القائمة التي تقوم إيران خودرو بموجبها بإعادة تجميع طرز قديمة لسيارات بيجو المصنّعة في أوروبا قال كيمار إن: “المشروع الجديد سينتج السيارات من الصفر، باستخدام أحدث هياكل ومحرّكات المجموعة الفرنسية.. سيحقّق هذا المشروع قفزة ضخمة”. وكانت بيجو في مقدمة الشركات الأجنبية العاملة في إيران قبل فرض العقوبات في 2011، وستواجه منافسة صعبة في سوق كسبت فيها الشركات الصينية موطئ قدم كبير منذ ذلك الحين. وتهدف منافستها المحلية رينو إلى إنعاش إنتاج سيارتها الاقتصادية لوغان المعروفة في السوق المحلية باسم توندار. وتقول مصادر في صناعة السيارات إن شركات غربية أخرى مثل فولكسفاغن وفورد كانت تتأهب منذ وقت طويل للعودة إلى السوق الإيرانية، توقعاً للاتفاق النهائي الذي أعلن اليوم الثلاثاء، وأعادت الشركتان اليوم التأكيد أنه لا مشاريع لهما في إيران حالياً. وقال كيمار إن المشروع المزمع سيخدم أسواق التصدير أيضاً، فيما قال متحدث باسم الشركة إنها تجري مناقشات مع شركاء إيرانيين محتملين آخرين، لكن المحادثات “أكثر تقدماً مع إيران خودرو”.