أرسلت المركبة الفضائية “نيوهورايزن” بيانات تساعد في وضع حد بشكل نهائي للجدل المثار منذ عشرات السنين بشأن حجم “بلوتو”.
وقال علماء المهمة الذين يشرفون على رحلة “نيو هورايزن” انهم وجدوا أن قطر “بلوتو” يبلغ 2370 كيلو مترا، أي أكبر بنحو 70 كيلومترا من التقدير المقبول الأكثر شيوعا السابق.
وقالت وكالة ناسا إن الحساب الجديد لقطر الكوكب – ما يعادل المسافة من امستردام الى موسكو – استند على بيانات سجلتها آلة تصوير للاستطلاع طويل المدى “إل أو أر أر آي”.
وقال بيل ماكينون، أحد علماء مهمة “نيو هورايزن”، إن هناك جدلا بشأن مسألة حجم بلوتو منذ اكتشافه في عام 1930، وتابع ماكينون “نحن سعداء لأننا توصلنا أخيرا إلى إجابة قاطعة في هذه القضية”.
ومنذ ما يقرب من 80 عاما يصنف علماء الفلك “بلوتو”، الذي سمي على اسم الإله اليوناني للعالم السفلي، على انه أصغر الكواكب وأكثرها بعدا في النظام الشمسي.
وستمر مركبة نيو “هورايزون” على مسافة أقرب إلى بلوتو في الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش الثلاثاء، وسيحتفل العلماء في مركز مراقبة البعثة في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ميريلاند، لكن بسبب المسافة الشاسعة لن يعرف أحد لأكثر من 13 ساعة ما إذا كانت رحلة “نيو هورايزون” قد نجحت ام لا. ومن المقرر أن يتم استلام الإشارات الأولى من المركبة في الساعة بتوقيت غرينتش 01:02 يوم الأربعاء.
وستكون أستراليا أول مكان على الكرة الأرضية قادر على استقبال بيانات من مركبة الفضائية “نيو هورايزون” التي ستكون على ارتفاع 12 ألف وخمسمئة كيلومترا فوق كوكب بلوتو الثلاثاء.
وسيكون فريق مؤلف من أكثر من 92 من علماء الفضاء والمهندسين والمتخصصين في الاتصالات بانتظار أول إشارات من المركبة الفضائية، التي لا تزيد عن حجم البيانو والتابعة لوكالة ناسا، في “مجمع اتصالات الفضاء السحيق” الاسترالي في منطقة تيد بينبيلا بالقرب من كانبيرا.
وفي عام 1969 كانت استراليا أيضا المكان الأول في العالم الذي يستقبل إشارات تلفزيونية من نيل أرمسترونغ الذي كان أول إنسان يمشي على سطح القمر.
وسيتم إرسال صور بلوتو إلى الأرض من مركبة “نيو هورايزون” حيث ستكون أوضح صور على الإطلاق للكوكب الصغير الذي يبعد 5.3 مليار كيلومتر عن الحافة الخارجية للنظام الشمسي.
ويبدأ تحليق المركبة في الساعة 2150 يوم الثلاثاء بالتوقيت الشرقي الاسترالي ( 11:50 بتوقيت غرينتش)، لكن الإشارات ستستغرق أربع ساعات للوصول إلى تيد بينبيلا.
