IMLebanon

هيلاري كلينتون تركز على الاقتصاد وتؤكد ان الطبقة الوسطى الأمريكية بحاجة لزيادة دخلها

hillary-clinton-campaign
اكدت الديموقراطية هيلاري كلينتون، التي يعتبرها معارضوها قريبة جدا من الأوساط المالية، ضرورة زيادة مداخيل الطبقة الوسطى الأمري،كية ودانت تجاوزات وول ستريت، وذلك خلال عرض رؤيتها الاقتصادية أمس الأول تمهيدا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2016.
وفي اول خطاب اقتصادي مهم في حملتها شددت وزيرة الخارجية السابقة، التي كانت تشغل في الماضي مقعدا في مجلس الشيوخ وتأتي في الطليعة في استطلاعات الرأي الأمريكية، على اهمية «نمو قوي وعادل وطويل الأمد» يعود بالفائدة على كل الأمريكيين وليس على الذين «في القمة فقط».
وقالت المرشحة الثرية البالغة من العمر 67 عاما، امام جمهور من مئات الاشخاص الذين تم اختيارهم في جامعة ذي نيو سكول في منطقة غرينتش فيليج الراقية في مانهاتن «اعتقد انه علينا بناء اقتصاد نمو وعدالة»، مؤكدة انه «لا يمكن تحقيق الامر الاول بدون الثاني». وأضافت ان «عدم المساواة يشكل كبحا لاقتصادنا».
وتأتي كلينتون في طليعة استطلاعات نوايا التصويت بين الديموقراطيين بفارق كبير عن منافسيها. وتشير استطلاعات الرأي إلى انها ستحصل على 58 في المئة (سي.إن.إن) او 75 في المئة (وول ستريت جورنال/ان.بي سي). وستفوز ايضا على خصمها الجمهوري ايا يكن.
لكن الاسابيع الاخيرة شهدت تقدما للسناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز، الذي ينتقد بحدة التفاوت الاجتماعي الذي تفاقم في السنوات الاخيرة في الولايات المتحدة. وقد حصل على 15 في المئة من نوايا التصويت.
وقالت كلينتون ان «التحدي الاقتصادي في عصرنا واضح، علينا زيادة مداخيل الأمريكيين الذين يعملون بجد»، مدينة الجمهوريين الذين فاقموا التفاوت منذ 35 عاما عبر خفض ضرائب الأغنياء والسماح للشركات الكبرى بفرض قوانينها الخاصة.
وحملت على ثلاثة من معارضيها الجمهوريين، أولهم جيب بوش، لانه اكد انه على الأمريكيين ان يعملوا اكثر. وقالت كلينتون «انهم لا يحتاجون إلى خطب بل إلى زيادات» في الاجور. اما الثاني فهو مارك روبيو، الذي قالت انه قدم هدايا ضريبية للاثرياء تعرض الميزانية للخطر.
وانتقدت ايضا سكوت ووكر حاكم ويسكونسين الذي دخل السباق للرئاسة، بسبب «قراراته التي تستهتر بحقوق العمال».
ورد ووكر في تغريدة على تويتر ان «هيلاري كلينتون تعتقد انكم تعززون الاقتصاد في واشنطن لكن الشعب الأمريكي يعزز الاقتصاد في مدن الولايات المتحدة».
من جهته اتهم جيب بوش كلينتون بانها «انهزامية»، وقال «انها لا تؤمن انه يمكن ان يكون النمو بنسبة 4 في المئة (سنويا) وإحداث 19 مليون وظيفة، لكنني اؤمن بذلك».
وسعت هيلاري كلينتون بحذر إلى النأي بنفسها عن زوجها وعن الرئيس الأمريكي باراك اوباما. وقالت «لم نعد السيوم في 1993 (الرئاسة الاولى لبيل كلينتون) ولا في 2009 (الرئاسة الاولى لاوباما) ونحتاج إلى حلول للتحديات الكبرى التي نواجهها أمس».
وعبرت عن تأييدها لرفع الحد الأدنى للأجور، وخفض نفقات الصحة، ومنح دور اكبر للنقابات وتأمين حضانات اطفال بسعر زهيد وبنوعية جيدة وتأمين الحضانة للجميع اعتبارا من سن الرابعة. كما اكدت تصميمها على جعل العائلة أولوية اذا اصبحت رئيسة.
وانتقدت وول ستريت، لكن بحذر، في بلد يبقى فيه المال عصب الحرب السياسية.
وحملت على عالم مال وشركات كبرى يهتم بالنتائج الفصلية لمساهميه اكثر من الاستثمارات الطويلة الامد للموظفين.
ووعدت هيلاري كلينتون «بخطة لوقف المخاطر الكبرى في وول ستريت» وبخطة جديدة لاصلاح الضرائب على القيمة المضافة، وتحدثت عن تشجيع الشركات على تقاسم ارباحها مع موظفيها.
وقالت ان «بعض شركاتنا الكبرى انفقت اكثر من نصف عائداتها لاعادة شراء اسهمها وثلث لشراء الارباح وهذا يجب ان يتغير».
وطوال خطابها لم تدخل في اي تفاصيل وعدت بتقديمها في وقت لاحق.