اعتبر عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النائب جوزف المعلوف، أن “البلاد تعيش اليوم طغيان قصر النظر على بُعده”، متوقعاً الإبقاء على الشلل في كل المؤسسات الدستورية، بما فيها مؤسسة الحكومة، طالما أن هناك فريقاً من اللبنانيين مصر على الفراغ وتعطيل كل المؤسسات الدستورية، مستبعداً انتخاب رئيس للجمهورية قبل معرفة مصير التطورات الإقليمية في المنطقة.
وقال في اتصال مع “السياسة”: حبذا لو كان هناك وعي وإدراك وترفع عن اعتماد سياسة الزواريب لدى رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون و”حزب الله”.
ورأى المعلوف أن “استخدام الشارع حق ديمقراطي لكن توقيت التحرك العوني لم يكن مناسباً، نظراً إلى المخاطر السلبية التي قد تنجم عنه في ظل أوضاع إقليمية متوترة تعيشها المنطقة وارتداداتها السلبية على الساحة المحلية”، متمنياً من قيادة “التيار الوطني الحر” مراجعة حساباتها “وعدم التفكير بالنزول إلى الشارع مجدداً، لأنه أصبح هنالك نوع من التحدي وقد تكون له ترددات سلبية”.
وأضاف، أن “فريق 8 آذار” يمر بحالة تضعضع بعد الخطوات الأخيرة للعماد عون والانتقادات التي وجهها إليه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. فإذا كان الحليف الأساسي للعماد عون لم يقف إلى جانبه فقد يكون لهذا الموقف آثاره السلبية، خصوصاً بعد توجيه عون انتقادات واضحة إلى حلفائه”، لافتاً إلى أن “أكثرية اللبنانيين مع المحافظة على التهدئة وبقاء الحكومة”.