أى رئيس مجلس الاعمال اللبناني – العماني المهندس شادي مسعد أن “الاتفاق النووي الذي عقدته الدول الست مع ايران ينطوي على جانب اقتصادي مهم، ينبغي على القطاعين العام والخاص في لبنان، ان يولياه العناية التي يستحقها”.
وقال:”كان لافتا ان اول تصريح ادلى به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب اعلان الاتفاق في فيينا، ركز على الحصة الفرنسية المتوقعة في السوق الايراني، كما كشف عن نيته القيام بزيارة قريبة الى طهران. هذا الموقف يعكس بوضوح اهتمام الدول للافادة من الفرص الاقتصادية التي سيوفرها السوق الايراني، وهو سوق كبير يتمتع أهله بقدرات شرائية جيدة، بالاضافة الى الفرص التي سيوفرها النفط الايراني الذي سيعود الى زخمه في الانتاج والتصدير”.
وأضاف: “سيتم رفع العقوبات تباعا وعلى مراحل زمنية، بما سيتيح الفرصة للقطاعات اللبنانية المهتمة، لا سيما منها القطاع المصرفي، بدراسة السوق الايراني، ومروحة الخيارات، واجراء دراسات جدوى اقتصادية، بحيث تصبح المؤسسات اللبنانية الراغبة جاهزة للدخول الى ايران، فور البدء بتنفيذ قرار رفع العقوبات”.
ولفت إلى أن “لبنان الرسمي والشعبي لديه علاقات جيدة مع الايرانيين، بما يعني ان التعاون الاقتصادي لن يكون صعبا، وقد تكون هذه السوق الجديدة فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد اللبناني الذي يواجه ظروفا صعبة بسبب تداعيات الحروب الاقليمية على البلد”.
وتمنى أن “يشجع الاتفاق على استكمال مناخات الاسترخاء في المنطقة، وان يتم فتح حوار سعودي – ايراني صريح يقود الى تفاهم من شأنه ان ينعكس ايجابيا على دول المنطقة، ويمنح شعوبها فرصة الاستقرار لكي تنعم بالسلام الذي طال انتظاره، وبازدهار اقتصادي، ورخاء في العيش تستحقه، لأنه من دون التفاهم السعودي – الايراني لن تتمكن المنطقة من الافادة من الايجابيات التي يولدها الاتفاق النووي، وسيتم هدر فرصة ذهبية سوف تستفيد منها دول أخرى”.