وصف النائب عن “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية الأمور في لبنان بأنها “تتجه نحو التهدئة والحفاظ على الحكومة كآخر مؤسسة دستورية عاملة في الدولة، وبالتالي محاولة الإبقاء على البلد في حال المراوحة”. واعتبر أن “العماد ميشال عون أوقع نفسه وحلفاءه في ورطة، نتيجة قراراته الارتجالية في الآونة الأخيرة، حيث أظهرت التصريحات الأخيرة لحلفائه انزعاجهم الواضح، ما جعلهم يفتشون عن مخرج لائق للأزمة التي أدخلهم فيها من دون استشارتهم”.
ورأى أن احتمال عودة “التيار العوني إلى الشارع يبقى وارداً، فلا أحد يمكنه التكهن بما يدور في رأس العماد عون. ولكن يبقى أثر هذا التحرك محدوداً جداً، فنزولهم الأول لم يكن ذا وزن شعبي يُذكر، والسبب عدم تنسيقه المسبق مع حلفائه، وخصوصاً المسيحيين”.
وأكد الحوت أن “حزب الله يمر بأزمة حقيقية هذه الأيام، وهو لم يسبق أن مرّ بمثلها من قبل، نتيجة الخسائر البشرية التي يتكبده، بسبب تورطه بالحرب في سورية، ما يعني أن المحور السوري-الإيراني يعاني من الأزمة ذاتها بعد فشله في معركة الزبداني كما فشل في معركة القلمون قبلها، وهذا يرجح استمرار المراوحة وسوء تصرف “حزب الله” وانغماسه في الوحول السورية، ما سيزيد الأزمة تعقيداً”.
وفي رده على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله أن طريق القدس يمر في القلمون والزبداني والحسكة، قال: “هذا الكلام غير مسؤول وبعيد كل البعد من المبادئ الحقيقية لقضية فلسطين”، ورأى أن “طريق القدس لا يمكن أن يمر عبر الدم السوري والدم العربي، كما لا يمكنه أن يمر عبر شد العصب المذهبي، فشعار نصر الله ينم عن أزمة حقيقية في شارعه هرب منها إلى الأمام ليبرر سقوط مئات الشباب في حربه العبثية على الأرض السورية، ولهذا السبب فإن استمرار حال المراوحة سيبقى قائماً”.