أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية “ناسا” نجاح مهمة مركبة الفضاء “نيو هورايزونز” في الاقتراب من كوكب “بلوتو” أبعد كواكب المجموعة الشمسية.
وأشارت البيانات التي وصلت إلى مراكز الاتصال والمتابعة على الأرض إلى أن المركبة لم تتعرض لأي مشاكل خلال تحليقها بالقرب من الكوكب الجليدي القزم بسرعة 14 كم/الثانية.
والتقطت الإشارات التي بعثتها المركبة عن طريق قرص استقبال عملاق تابع لوكالة “ناسا” في العاصمة الأسبانية مدريد.
واستغرقت الرسالة من الفضاء 4 ساعات و25 دقيقة لتصل إلى الأرض ما يعني أنها قطعت 4.7 مليار كيلومتر في الفضاء.
وسادت حالة من التوتر والترقب في مقر المهمة الفضائية بمركز “لوريل” في ميريلاند في الولايات المتحدة.
وفور استقبال الإشارة، دبّت الفرحة بين العاملين في المحطة الأرضية ورفع العاملون الأعلام الأميركية.
وقالت اليس بومان مدير العمليات في المحطة: “مركبتنا الفضائية بصحة جيدة، وسجلنا بيانات عن نظام كوكب بلوتو”.
وقال تشارلز بولدن، المسؤول في وكالة ناسا “نجاح هذه المهمة يعني أننا زرنا كل كواكب المجموعة الشمسية”.
وتضمن الإشارة التي بعثتها المركبة صباح الأربعاء بيانات هندسية تؤكد لخبراء “ناسا” بأن المهمة تمت كما كان مقررا لها.
ومن المقرر استخراج أول صور عالية الجودة للرحلة في وقت لاحق من اليوم.
واستطاعت مركبة “نيو هورايزونز” إرسال مجموعة من المعلومات على مقربة من الكوكب القزم خلال الأيام الأخيرة، لكن ذلك لن يضاهي الكم الهائل من الملاحظات التي تتوقع من المركبة جمعها عندما تمر على مسافة 12500 كيلومتر من سطح الكوكب.