نشرت صحيفة “اندبندنت” مقالا للكاتب روبرت فيسك بعنوان “أميركا تأخذ جانب إيران على حساب إسرائيل والسعودية”، اشار فيه الى “انه مهما بلغ غضب بنيامين نتنياهو وسلاطين الخليج، فإن الشك سينتاب العرب بأن الولايات المتحدة أخذت جانب الشيعة في الحرب الطائفية الدائرة في الشرق الأوسط”، لافتاً إلى “أن الموضوع لم يعرض بهذا الشكل، فقد وافق الإيرانيون على كبح جماح برنامجهم النووي وحزم أجهزة الطرد المركزي وإخراجها من الخدمة لعشر سنوات مقبلة والحد من مخزونهم من اليورانيوم المخصب، مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران وتحويل المبالغ التي احتجزتها بنوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى الآن”، قائلا “سيتمكن بعض الرجال بمعاطف بيضاء، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، بإذن مسبق من السلطات الإيرانية أو بدونه”.
ورأى الكاتب أن “إيران الآن ستعود إلى الدور الذي كان الشاه يضطلع به، ستصبح شرطي الخليج، فوداعا إذن لنفوذ المسلمين السنة الذين ارتكب أبناؤهم جريمة ضد الإنسانية عندما أنجبوا أسامة بن لادن الذي تحالف مع طالبان، والأمراء الذين يدعمون داعش”.
وقال فيسك ساخرا “ان الولايات المتحدت تعبت من أمراء الخليج الآيلين للانهيار، من خطاباتهم البيوريتانية وثرواتهم المتعبة إلا إذا استخدمت لدفع ثمن الأسلحة الأميركية طبعا”.
وتابع: “هناك جانب آخر: إيران الآن على رأس قائمة الذين يمكن التفاوض معهم بشأن مستقبل سوريا ونظام الأسد، وضباط الحرس الثوري ومقاتلو “حزب الله” في خط المواجهة الأول مع الإسلاميين، فإيران ستحاول إقناع الولايات المتحدة بدعم الأسد، من أجل القضاء على “داعش” السلفي الوهابي، وهذا سيجعل “داعش” غاضبا كما نتنياهو من الاتفاق الأخير”.