IMLebanon

جنبلاط: الاتفاق النووي وقع بدماء السوريين

walid-jumblat-new

إعتبر رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أنه بعيداً عن إلتقاط الصور التذكارية والإبتسام أمام الكاميرات والعدسات لتخليد اللحظة التاريخية، فإنه قد يكون من الضروري التذكير بأن الإتفاق النووي الغربي- الإيراني نتيجة غزو وإحتلال العراق وما تعرض له الشعب العراقي ولا يزال يتعرض له، وعلى أشلاء أبناء الشعب السوري ووُقّع بدماء مئات الآلاف منهم الذين سقطوا لتعبيد الطريق تمهيداً للوصول الى هذا الإتفاق.

جنبلاط وفي موقفه لجريدة الانباء الصادرة عن حزب التقدمي الاشتراكي، راى ان هذا الإتفاق يأتي على مشارف مرور مئة عام على إتفاقية سايكس – بيكو وعلى ركام العالم العربي الذي غرق في الفوضى والقتل والدمار، فيما يتفرج اللاعبون الإقليميون والدوليون على الدماء العربية تسيل في شلالات وأنهر في الوقت الذي يبحثون فيه عن مصالحهم.

واضاف: “وقد يكون من غير المستبعد بعد أن تقاطعت المصالح بين القوى الكبرى وتم التغاضي عن أربعة عقود من الصراعات المباشرة أو بالواسطة أن ترتسم معالم جديدة لتحالفات جديدة تشهدها المنطقة لمحاربة ما يسمى “الإرهاب” وتجاهل ما إرتكب بحق الشعب السوري من خلال إعادة تعويم النظام الذي إستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه وقصفه بالبراميل المتفجرة وأدى الى مقتل نحو 300 ألف سوري داخل وخارج سوريا!

وتابع: “من قصر كوبرغ الأنيق في فيينا المطل على ساحة تيودور هرتزل، رُسمت معالم جديدة للشرق الأوسط عبر إستبعادٍ تام للعرب ودورهم في منطقتهم وتجاهل تام لقضية فلسطين. لذلك، قد يبدو ضرورياً إيجاد تسوية سلمية للنزاع القائم في اليمن لا سيما بعد الإشارة المشتركة من قبل العاهل السعودي والرئيس الأميركي حول ضرورة الحل السلمي، والتأكيد على رص الصفوف العربية لمواجهة التحديات القائمة التي قد تأخذ أبعاداً أكثر خطورةً مع توسيع قاعدة النفوذ النفوذ الإيراني في العديد من المواقع والساحات العربية”.

وختم قائلاً: “إذا كان الخلاف الإيراني – الأميركي في أوجه لم يدفع الولايات المتحدة للضغط على إيران لوقف المجازر التي إرتكبها النظام في سوريا، فهل من الممكن توقع حصول ذلك مع توقيع هذا الاتفاق وبدء مرحلة الوئام والإنسجام؟