استبعد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، حصول أي تبدل في المواقف المعروفة على الساحة اثر توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، وقال: “لا أظن أن التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والغرب سينعكس إيجاباً على الواقع المحلي اللبناني، وأن الأمور ستبقى على حالها من المراوحة، خصوصاً إذا استطاعت إيران انتزاع دور إقليمي لنفسها في المنطقة، ففي حال تحقق لها ذلك سيزداد تصلبها حيال قضايا اللبنانيين الملحة، ولن تكون ثمة تغييرات على المدى القريب، وربما يحصل لاحقاً بعض التغيرات تبعاً للتطورات التي ستشهدها المنطقة”، مؤيداً موقف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في كل كلمة قالها في هذا الصدد، ومشيراً إلى أن “إيران بعد هذا الاتفاق ستشعر بالارتياح، فلأول مرة منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979، تحوز اعترافاً عالمياً بها، وهي ستحاول من دون أدنى شك أن تكون جزءاً من النظام العالمي مع عدم تراجعها عن مطامعها الإقليمية في آن”.
وفي الشأن الرئاسي، قال زهرا “لا أظن أن إيران قد تسهّل انتخاب رئيس في المرحلة الراهنة”، معرباً عن اعتقاده أن “رئيس الحكومة تمام سلام سيستمر في تدوير الزوايا، لتأمين الحد الأدنى من الاتفاق، على اجتماعات مجلس الوزراء من دون مشاكسات، كما حصل في الاجتماع الأخير للحكومة”.