استضاف متحف جرائم الحرب داخل مبنى الكونغرس الأميركي، مساء أمس الأربعاء، معرضًا للصور يوثق الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه.
وتضمّن المعرض 50 صورة التقطها سوري خدم سابقًا في الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، يحمل الاسم المستعار “سيزار”.
وفي تعليقهم على الصور، عبر النواب الجمهوريون عن وحشية ممارسات النظام السوري، مؤكدين على ضرورة إيقاف بشار الأسد على الفور.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس “إدوارد رويس”: إنَّ” الولايات المتحدة تأخرت كثيرًا عن فعل شيء تجاه هذه الجرائم، في البداية كان الشعب السوري أمام عدو واحد وهو الأسد أما الآن فـ”داعش” أيضًا موجودة.”
وأضاف رويس: “أنه يجب على أميركا على الفور أن تتحرك مع تركيا لخلق منطقة آمنة شمال سوريا، وإيقاف البراميل المتفجرة”.
وكان البرلمان الأوروبي في بروكسل، استضاف أمس الأربعاء معرضًا مشابهًا للصور بشأن جرائم النظام السوري.
وكانت وكالة الأناضول وقناة “سي إن إن” الأميركية وصحيفة “الغارديان” البريطانية أول من نشر العام الماضي آلاف الصور التي التقطها “سيزار”.
والجدير بالذكر أن “قيصر” أو “سيزار” هو اسم حركي لأحد الجنود السوريين في جيش نظام الأسد، لم يتحمل ما يتعرض له المدنيون من أبناء وطنه، فقام بالتقاط صور تعذيبهم في سجون وزنازين النظام السوري، عقب ثورة آذار 2011، ونجح في تموز 2013، في تهريب أكثر من 55 ألف صورة على جهاز ذاكرة هاتف محمول، وثقت ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة خلال فترة اعتقالهم.
وبحسب الجندي الذي انشق ولم يكشف عن اسمه حتى الآن، فقد تم التقاط غالبية الصور في الفترة من 2011 إلى 2013، وهي توضح حالات تعذيب، وأساليب ينتهجها أفراد النظام السوري في مستشفيات تم تحويلها إلى مراكز اعتقال وتعذيب السجناء.
ومنذ منتصف آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ”الأزمة”، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.