علّق منسق عام “تيار المستقبل” في الشمال النائب السابق مصطفى علوش على توقيع الإتفاق النووي مع إيران، بالقول إنّه “من الناحية المبدئية لا يمكن لأيّ عاقل أن يحزن من اتفاق يعطي للسلام فرصة ولو غير مؤكدة، لكن السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هو هل سيؤدي هذا الإتفاق إلى الإستقرار الذي نحلم به في لبنان وسوريا والعراق واليمن؟ هل ستتعقل الرؤوس الحامية في منظومة الولي الفقيه وتؤثر التخلي عن حلم الإمبراطورية والعودة للتعاون مع شعوب المنطقة بدل منطق تصدير الثورة التخريبي؟ هل ستحيل إيران حرسها الثوري في لبنان وسوريا والعراق واليمن للتقاعد؟ ما الذي سيحل بأساطير الشيطان الأكبر والطريق إلى القدس حين يتضمن الإتفاق ضمان أمن شعوب المنطقة ومن ضمنها إسرائيل”؟
وأضاف، خلال إفطار رمضاني في طرابلس: “ولكن إن حدثت المعجزة وحل السلام فجأة على العراق وسوريا واليمن ولبنان، فهذا يعني حكما أن مئات الآلاف من شباب هلال الولي الفقيه سقطوا فداء للاتفاق النووي، ويعني أيضا أن إيران واجهت العالم بلحم شبابنا، وجعلت من بيوتنا وشوارعنا ومدننا متاريس في مواجهاتها الدولية، فدمرت بلادنا وسقط شبابنا، في حين بقي الولي الفقيه وأتباعه آمنين في طهران وتبريز وأصفهان، وبقيت مدن إيران عامرة في وقت محيت حضارات عن وجه المعمورة. السؤال عندها هل سيعي أتباع هذه المنظومة الخديعة التي وقعوا فيها؟ الجواب قد يكون في القريب العاجل”.