استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب أمين سر تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان موفداً من العماد ميشال عون، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.
عقب اللقاء الذي دام ساعتين، قال كنعان، في دردشة مع الاعلاميين ورداً على سؤال بشأن انعكاس الاتفاق النووي على الملف الرئاسي: “نحن نركّز في الموضوع الداخلي على المبادرة اللبنانية، وكلبنانيين بقدر ما نستطيع ردم الهوة فيما بيننا، بقدر ما بإمكاننا التوصُل الى حلّ يؤمّن المصلحة الوطنية، اذ يجب ألا نتكل على الخارج حتى ولو أمّن مناخات ايجابية، وعلينا أن نكون جاهزين لكلّ جديد”.
واشار الى ان الزيارة اليوم الى معراب وزيارة الرياشي الى الرابية بالأمس، بالإضافة الى اللقاءات المتواصلة ومن بينها زيارة جعجع الى الرئيس تمام سلام تهدف الى بلورة تصوّر أو مبادرة داخلية وهذا ما نعوّل عليه.
واعتبر أنه “بعد اعلان النيات بين “التيار” و”القوات” أصبح لدينا تصوراً لرئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس المقبل، ولكن بصراحة الموضوع ليس كما يصوره البعض، باعتبار أن هذا الاعلان لا يعني أن كل الأمور قد حُلّت بل ان الموضوع معقّد أكثر من ذلك وفيه تداخلات خارجية وداخلية ونتعاطى معه بحكمة ورويّة، ففي النهاية نحن شركاء في هذا الوطن ونريد قانون انتخابات جديد وقانون استعادة الجنسية، فمرسوم الدورة الاستثنائية يجب أن لا يفتأت على صلاحيات رئيس الجمهورية بمعنى الـ24 وزيراً، كل هذه المشاورات تُمهّد على المستوى المسيحي الى مزيد من التقارب في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية”.
وبشأن مصير جلسة الحكومة المقبلة، قال كنعان:” لقد وضَعَنا الدكتور جعجع في أجواء لقائه مع الرئيس سلام، وبدورنا أطلعناه على معطيات معينة، ونأمل التوصُل الى حلول غير ظرفية أو موسمية بل جذرية وتحترم الأصول الدستورية والقانونية والميثاقية، وألا تتعدى على صلاحيات رئيس الجمهورية، اذ ان هذه الأمور لا يمكننا التساهُل بها”.