حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أنه بات معلوماً ان من يؤخر عملية انتخاب رئيس للبنان ومن يعطل هذه العملية هو الموقف الإيراني، فالايرانيون أرادوا أن يعتقلوا ورقة رئاسة الجمهورية خدمة لحساباتهم النووية، وتحقيق نفوذهم في المنطقة على حساب أهل المنطقة، مذكّراً بإعلان القادة الايرانيين عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية ومن بينها بيروت، وهذه السيطرة تكون عبر ممارسة الضغوطات ورهن الساحة اللبنانية ومن ضمنها ملف رئاسة الجمهورية لمصالحهم.
الحجار، وفي حديث لموقع IMLebanon، تمنى ان يكون الاتفاق النووي بين إيران والغرب تضمن ما يريح ايران لتفرج عن اعتقالها لرئاسة لبنان، وتطلب من حلفائها اللبنانيين وفي طليعتهم “حزب الله” الذهاب إلى المجلس وانتخاب رئيس توافقي يساهم بإخراج لبنان من النفق التعطيلي الذي وضع فيه، خصوصا ان تعطيل الرئاسة ينعكس سلباً على الوضع الحكومي.
وأضاف: “إذا أرادت ايران الاستمرار بمسلسل التعطيل، سيعمد حلفاؤها في لبنان إلى مزيد من التصلب في المواقف لتحقيق هدفها ولخدمة مشروعها. واعتبار حلفاء ايران في لبنان عن ان الاتفاق النووي هو انتصار لمشروعهم، ينذر بالمزيد من التعطيل ويؤكد ان إيران هي من يؤدي بالوضع الداخلي إلى المزيد من التأزيم.
وفي هذا السياق، اكد الحجار ان الاتصالات بين أفرقاء 14 آذار متواصلة لتوحيد الموقف في مواجهة المرحلة المقبلة، على الرغم من القلق الموجود جراء بعض المواقف المنفردة من قيادات 14 آذار وأحزابها، والتي تظهر وكأن كل طرف يعمل على حدة، لكنه شدد على ان هذه المواقف منسقة مسبقاً للالتقاء على هدف أساسي وهو إزالة شبح التعطيل وعودة الاعتبار لعمل المؤسسات الدستورية.