اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اعتقاده بأنّ اتفاق “فيينا” النووي بين إيران والدول الكبرى سيشقّ طريق الانفراج والتقارب من طهران إلى دول الخليج وصولاً إلى قصر بعبدا، لكنه ابدى أسفه في المقابل لفشل محاولات لبننة الاستحقاق قائلاً في حديث لصحيفة ”المستقبل”: نحن اللبنانيون “ما طلع من أمرنا شي شحّادين ومشارطين”، وأردف: “من المفترض أن يؤدي الاتفاق النووي إلى علاقات حسن جوار إسلامية – إسلامية وأعتقد أنه سيفتح الطريق بشكل خاص بين إيران والخليج وسيقرّب بالتالي وجهات النظر حول لبنان”.
ويستند بري في توقّع التقارب بين طهران والدول الخليجية إلى تشديد الرئيس الإيراني حسن روحاني عقب إبرام الاتفاق النووي على معادلة “أمن إيران من أمن الخليج وأمن الخليج من أمن إيران”، لافتاً على الصعيد اللبناني إلى أنّ “الحوار الداخلي الجاري يمكن أن يقود إلى وضع قضيتنا على رأس الحلول المرتقبة بوصفها القضية الأسهل ربطاً بكونها مقتصرة فقط على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية” مع تذكيره في هذا المجال “بتصريح الرئيس فؤاد السنيورة الذي يعكس هذه الأجواء أيضاً”. في إشارة إلى تأكيد السنيورة من مجلس النواب أمس أنّ “انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الأساسي لحل كل الإشكالات التي يعاني منها اللبنانيون”، مشدداً في الوقت عينه على أنّ “الملف الرئاسي هو مسألة لبنانية وليست خارجية”، بينما حصر العامل الخارجي في إطار “العامل المساعد” فقط، وسط تأكيده رداً على أسئلة الصحافيين ضرورة التوصل إلى حل توافقي لبناني لبناني لإنهاء الأزمة الرئاسية.