“الموت هو في الواقع جزء من الحياة ولا يجب أن نعيش الحياة ونحن خائفون من الموت”، بهذا المنطق قرر العروسان “جيني تاي” (29 عامًا) و”دارين تشنغ” (30 عامًا) أن تبدأ حياتهما الجديدة معًا من الموت، ليجسدا المعنى الحقيقي لتعهد الزواج “سنظل معًا حتى يفرقنا الموت”، فقررا أن تكون جلسة التصوير الخاصة بزفافهما إلى جانب تابوت.
الفكرة المفزعة والمقبضة أيضًا قد لا تبدو لك غريبة جدًا حين تعرف أن العروسين يعملان في خدمات الجنازات في سنغافورة، وهو ما منحهما فرصة لمعرفة الموت بشكل أعمق، ويقول “تاي” في مدونته الشخصية “إننا نجتمع يوميًا مع العائلات المفجوعة في أحبائهم، ونشهد كيف يمكن أن تتسبب حالة وفاة في العائلة أن تجعل الأسرة أوثق وترمم العلاقات المقطوعة، حيث يجعل الموت الناس أكثر اعتزازًا بالحياة”.
وذكر موقع “mymodernmet” الفني أن العروسين استعانا بمصور خاص بالأزياء ليتأكدا من أن الصور ستظهر بشكل جيد، وكانت الاستجابة للصور إيجابية جدًا وتحقق منها ما يهدفان إليه وهو ألا تكون فقط تخليدًا لحبهما، ولكن تساعد على كسر تابوه المحرمات فى موضوع الموت فى ثقافتهم، أو كما يقول “تاى” “نريد أن نشجع الناس على أن يتحدثوا أكثر عن الموت ليس فقط لأنه عملنا ولكننا نعتقد أن هذا سيساعد المجتمع كله، حيث يساعده على أن يكون أكثر محبة ويعلم الناس كيف يغفرون وينسون بسهولة أكثر”.
