Site icon IMLebanon

سجناء طرابلس… من رومية الى القبّة

نجَحت الاتصالات الحثيثة التي أجرتها قيادة تيار “المستقبل” مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في وضع لائحة بالموقوفين جرّاء أحداث طرابلس (الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن)، ليُصار الى نقلهم من سجن رومية المركزي الى سجن القبة.

وقد تحرك “المستقبل” بقوّة هذه المرة على الساحة الطرابلسية، وظهر واضحاً أنّ الوعود التي أطلقتها قيادته، خصوصاً أثناء زيارة أمينه العام أحمد الحريري الأخيرة الى التبانة لم تكن سراباً، بل إنها جهود بُذلت على طول الخط، من دون أيّ “هوبرات” إعلامية مسبَقة، للوصول في هذا الملف إلى الغاية المنشودة.

ملَّ أهالي الموقوفين من كثرة مراجعاتهم وزياراتهم لمختلف المسؤولين والقيادات الأمنية، لمحاولة مساعدتهم في التخفيف من شدّة الاجراءات المتخذة في رومية والتي وصلت الى حدّ عدم استطاعتهم زيارة أبنائهم والاطمئنان إلى أوضاعهم، وزاد من مخاوفهم أخيراً، تسريب فيديو تعذيب بعض الموقوفين في رومية.

وفي السياق نفسه، كانت الاتصالات تبلغ مراحلها النهائية بين “المستقبل” ومجموعة من محاميه أوكلت إليهم هذه المهمة من جهة، وبين وزارة الداخلية وعلى رأسها المشنوق، والتي أثمرت وضع لائحة أوليّة بالموقوفين ليتمّ نقلهم من سجن رومية المركزي الى سجن القبة في طرابلس.

وكشفت صحيفة “الجمهورية” من مصادر أمنية مواكبة لهذا الملف أنّ الجزء الأول منهم نُقل صباح أمس الى سجن القبة، على أن ينقل القسم الآخر خلال الساعات المقبلة.

وأبدت مصادر قريبة من تيار “المستقبل” عبر “الجمهورية” ارتياحها الى نجاح المساعي في إنجاز هذا الملف الانساني والذي سيُخفّف قدر الامكان من آلام أهالي الموقوفين. وقالت: “سيَتبع هذه الأسماء، أسماء أخرى، بعدما وَضعنا لائحة واحدة تضمّ كلّ الأسماء التي كانت لدى تيار “المستقبل” ووزير العدل اللواء أشرف ريفي والنائب محمد كبارة ليُصار الى المطالبة بها ضمن سلّة واحدة”.

ثمَّة مَن يقول إنّ لقاء جدة الأخير الذي جمع الرئيس سعد الحريري وأقطاب “المستقبل” في طرابلس، ظهَرت أولى ثماره في هذا التعاون بين جميع القيادات “المستقبلية” للوصول الى نهاية سعيدة لهذه القضية التي لا بدّ أن تلقى صدىً ايجابياً على الساحة المحلية الطرابلسية، وبالتالي ستنزع من أيادي خصوم “المستقبليّين” ورقة شديدة التأثير في أبناء المدينة، لطالما استغلوها في حملاتهم السياسية في مواجهة الحريري و”قلعته الزرقاء”.