قالت مصادر في صناعة الطيران إن دفتر الطلبيات العملاق لدى شركة «بوينغ» الأمريكية لصناعة الطائرات، الذي يتضمن طلبيات شراء من شركات طيران خليجية، لن يتأثر بشكل يذكر بإغلاق بنك التصدير والاستيراد الأمريكي «إكسمبنك» الذي يقدم ضمانات بمليارات الدولارات لشركات الطيران في المنطقة.
وتبلغ الطلبيات المجمعة لدى «بوينغ» من ناقلات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مقر طيران دبي والاتحاد للطيران، نحو 380 طائرة بحسب أرقام شركة صناعة الطائرات. ولطيران الإمارات بمفردها طلبيات لشراء 198 طائرة بقيمة 166 مليار دولار.
وانتهى تفويض بنك التصدير والاستيراد الأمريكي في 30 يونيو/حزيران نتيجة لحملة الجمهوريين المحافظين الذين يتهمون البنك بالمحسوبية.
ولن يتمكن البنك من تقديم قروض أو ضمانات جديدة حتى يتم تجديد تفويضه.
وقال متحدث باسم بنك التصدير والاستيراد الأمريكي ان إجمالي تعاملات وكالة إئتمان التصدير الأمريكية مع قطاع الطيران الإماراتي يبلغ نحو 4.3 مليار دولار تتضمن بشكل رئيسي ضمانات قروض ولا يوجد لها تعاملات مع قطاع الطيران في قطر.
وقالت طيران الإمارات إن نحو 11 في المئة من احتياجاتها التمويلية في السنوات العشر الماضية كانت مدعومة من بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، بينما قالت «فلاي دبي» للطيران منخفض التكلفة انها حصلت على قروض بقيمة 117.5 مليون دولار من البنك الأمريكي.
وتعمل شركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران و»فلاي» دبي والتي تشهد نموا سريعا على تنويع مصادر تمويلها، مما يعني أن إغلاق بنك التصدير والاستيراد الأمريكي لن يؤثر على قدراتها في الحصول على تمويل مستقبلا.
وقالت طيران الإمارات ان استراتيجيتها التمويلية كانت وستظل تعتمد على تنويع مصادر التمويل.
وأظهرت أنشطة جمع الأموال الأخيرة من بعض شركات الطيران الخليجية قبل سلسلة من التسليمات المتوقعة أن هناك مؤسسات كثيرة مستعدة لتمويل أساطيل طائراتها. وأصدرت طيران الإمارات صكوكا بقيمة 913 مليون دولار تمت تغطيتها أكثر من ثلاث مرات.
وأبدت مصادر في صناعة الطيران ثقتها في أن شركات الطيران الخليجية لن تتأثر بعدم تجديد تفويض بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.
وقالت «بوينغ» ان توقف عمل بنك التصدير والاستيراد الأمريكي سيؤثر على قدراتها التنافسية تجاه العملاء القلقين على تمويل الطلبيات، رغم أن البنك يدعم أقل من 15 في المئة من صادراتها التجارية.
وفي وقت سابق من العام قالت الاتحاد للطيران إنها جمعت ما يزيد عن تسعة مليارات دولار من 68 مؤسسة مالية في الأحد عشر عاما الماضية.
وامتنعت الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية عن التعليق على إغلاق بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.