Site icon IMLebanon

عهد الفراغ وإهدار الأموال العامة والفساد

BribeCorruption

هنري زوين

أسئلة برسم العماد عون:

– منذ حوالى أربع سنوات أقام الوزير جبران باسيل الدنيا ولم يقعدها للحصول على مبلغ مليار ومئتين وخمسين مليون دولار بموجب قانون في مجلس النواب لتطوير قطاع الكهرباء، ولحل هذه الأزمة المستعصية التي تكلف الدولة سنوياً ملياري دولار خسارة من موازنة الدولة، ووعد اللبنانيين أن الكهرباء ستصل الى كل بيت 24/24 دون أي مشكلة عام 2015، وها نحن في أواسط عام 2015 ولا شيء يدل على ما قاله الوزير باسيل بل العكس تماماً: تم تشريع المولدات الكهربائية وأعطيت طابعاً قانونياً بصدور تسعيرة رسمية لها من الوزارة شهرياً!
– لدى عودتكم الشهيرة الى لبنان وعدتم اللبنانيين بوقف هدر الأموال العامة والمحاسبة وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها بالتصريحات الرنانة وتوزيع الاتهامات يميناً وشمالاً، ولم ننسَ طبعاً قولكم الشهير: ان لبنان غير واقع بعجز 70 مليار دولار، بل أنه مسروق بـ70 مليار دولار. انتظرناكم الى ان صدر الكتاب: الابراء المستحيل! المزحة الشهيرة!
– دخلتم السلطة بما لا يقل عن 30 نائباً ودخلتم في تشكيل الحكومات، بل في احدى الحكومات كان لديكم ما لا يقل عن نصف عدد الوزراء موالين لخطكم السياسي. ما يوازي الـ15 وزيراً – ماذا فعلتم سوى وقف موازنة الدولة لعشر سنين وما زالت متوقفة. وما النتيجة؟
– استحقت تعيينات قيادات الأجهزة الأمنية – تقيمون الدنيا ولا تقعدونها من أجل عميد قريب منكم لإيصاله بأي طريقة الى قيادة الجيش! بدأتم بالمساومات مع الطرف الآخر على التعيينات! والآن تجمعات شعبية وتعطيل عمل الحكومة المعطلة أصلاً… أهكذا تحكم البلاد؟ أترك الجيش واترك القيادات الأمنية ضمن آلياتها الداخلية بتعيين قادتها وفصلها عن السياسة كي لا تخرب!
– طبعاً ننتقدكم دون أن ننسى تجاوزات الفريق الآخر التي لا يستهان بها:
1 – ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت بشكل مخالف للقانون وبمبالغ منفوخة… دون معرفة ما هي الجدوى من ذلك.
2 – أزمة كازينو لبنان والصفقات المشبوهة التي تكلم عنها الاعلام ولا من يحرك ساكناً وما لبثت أن انطفأت طبعاً لتحل وراء الكواليس رضائياً!
3 – حكم مجلس شورى الدولة واعطاء بدل عطل وضرر لأحد النواب مالك أكبر الكسارات في لبنان بمبلغ 250 مليون دولار أميركي. ولم يفهم أحد ما هي الدعوى في الأساس ولا الشكل! ولم يطرح أحد السؤال!
4 – ملف شاطئ الرملة البيضاء الذي اشتراه الرئيس رفيق الحريري بمبلغ 30 مليون دولار واليوم تجرى الصفقة لاسترداده بمبلغ 130 مليون دولار بدلاً من اعادة استملاكه في سبيل المصلحة العامة بموجب مراسيم وبوضع اليد أقله بالمبلغ المباع فيه أساساً!! ولا من يحرك ساكناً… ولو… وعلى عينك يا تاجر.
5 – تجرى وراء الكواليس صفقات لتوسيع اوتوستراد طبرجا – جونيه (الشمال) خط من كل جهة بموجب قرض أوروبي والناشطون اصحاب المصالح والمنتفعون من استملاكات ومنهم كبار رجال الأعمال ومالكو اليخوت والسياسيون من المنطقة (الله يعطيهم العافية). وما النتيجة؟ دون جدوى!!! فيما يوجد في خزانات مجلس الانماء والاعمار مشروع اوتوستراد بحري يصل طبرجا ببيروت بحراً بكلفة مليار دولار وهو الحل الجذري والنهائي لأزمة السير – يمكن تعديله ليصبح أوسع كونه مشروعاً قديماً ولزيادة خطين لسكة الحديد عليه، وبالامكان تلزيمه على طريقة المشاريع الكبرى في العالم الـBOT، او كما تم تلزيم مشروع الـErotunel في اوروبا وغيره…
6 – مرفأ جونيه البحري: لماذا حتى اليوم لم ترصد الأموال اللازمة لانشائه حسب ما هو متفق عليه ما بين مجمع الـportemilio والنادي العسكري في الكسليك؟ ألم يتفق المنتفعون على اقتسامه بعد؟ ما هذه المسخرة؟ فعلاً اللي استحوا ماتوا!
7 – في احدى المقابلات على شاشة التلفزيون فجر الرئيس العماد إميل لحود قنبلة وفضيحة من العيار الثقيل جداً بملف Solidère والارض المردومة المعروفة بالـNormandie ومساحتها حوالى المليون متر مربع وقيمتها لا تقل عن الـ25 مليار دولار اميركي، وبدأت الشركة بإعطاء تراخيص عمار على تلك الأرض!
– قيل ان كلفة ردم الارض لا تزيد عن ملياري دولار! اي الفارق هو 23 مليار دولار!! لماذا تم ضم هذه القيمة الى شركة Solidère ولمصلحة من؟ ولماذا هذا الهدر الهائل في الاموال العامة دون حسيب ولا رقيب!!
أين هيئات الرقابة؟ ديوان المحاسبة؟ النيابة العامة المالية؟ ألم ترَ ما يجري؟ القانون يجري على المواطن المسكين، أما المخالفات الكبيرة من هذا النوع فالاشخاص يعتبرون أكبر من الدولة ولا يطبق القانون عليهم.
– كل هذا مضيعة وقت لدى الدولة؟ الدولة لديها الأهم: قانون السير وغراماته، والأهم فيه حزام الامان. تحذرك أيها المواطن ان لم تضع حزام الامان وخاصة في عجقة السير، فإن السلطة تضع على رقبتك حزاماً من نوع آخر قد يؤدي الى وفاتك بنوبة قلبية، كما حصل مع أحد المواطنين منذ فترة وجيزة.
– بئس تلك الدولة بئس هؤلاء المسؤولين – فعلاً اللي استحوا ماتوا…