IMLebanon

هل تبقى ‘بي بي سي’ كما يعرفها جمهورها؟

BBC
اقترحت حكومة المحافظين المنتخبة حديثا في بريطانيا الخميس أن تصبح هيئة بي بي سي أصغر حجما وأقل تكلفة، في مستهل معركة حامية بشأن مستقبل أكبر خدمة للبث العام في العالم.

وقال وزير الإعلام جون وتينغدال أمام مجلس العموم إنه سيشرف على مراجعة تتضمن بحث ما إذا كان حجم بي بي سي ونفقاتها ملائمين في الوقت الحالي، وذلك في إطار دراسة كبيرة قبل موعد تجديد ميثاقها لمدة عشر سنوات في 2016 .

ووضعت الحكومة وثيقة (تقريرا) سمتها “الورقة الخضراء” لتحديد ملامح مستقبل المؤسسة، ولبحث ما إذا كانت كان على “بي بي سي” أن تعيد النظر في عدد البرامج الترفيهية التي تقدمها.

ودافع توني هول المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن برامج المؤسسة وسط ادعاءات بأنها حادت عن مبدأ خدمة الجمهور. وقال هول إن “(بي بي سي) تضطلع بمهمة تقديم المعلومات، والتعليم والترفيه”.

وينتقد البعض على وجه الخصوص برنامج “ذي فويس” الترفيهي ويقولون إن “بي بي سي” تهدف من خلاله إلى التنافس مع المحطات التجارية على جذب الجمهور.

وقال اللورد هول إنه يعتقد أن بي بي سي يجب أن تستمر في إنتاج برامج للجميع، فإن توقفت عن إنتاج برامج تقدم معلومات وتعلم وترفه الجمهور فلن تكون “بي بي سي” التي يعرفها الجمهور ويحبها. وأضاف أن “غالبية الشعب سعيدة بالاستمرار في دفع رسم الخدمة التلفزيونية”.

ودعا اللورد هول إلى إجراء نقاش شعبي حول مستقبل بي بي سي قبل تجديد الميثاق الملكي لتمويل المؤسسة.

وقبل صدور وثيقة “الورقة الخضراء” الحكومية، أصدرت بي بي سي تقريرها السنوي.

واتضح من خلال التقرير أن 48 في المئة من السكان يؤيدون الاستمرار في تمويل بي بي سي من خلال رسوم التلفزيون بينما يرى 29 في المئة فقط أن على المؤسسة الاعتماد على الإعلانات التجارية و20 في المئة اقترحوا اعتماد نظام الاشتراك.

وأفاد التقرير أن بي بي سي زادت إنفاقها على النجوم من مقدمي البرامج من 194 مليونا عام 2013/2014 إلى 208 ملايين عام 2014/2015.

وتعهدت بي بي سي عام 2014 ألا يتجاوز إنفاقها على النجوم 16 في المئة من ميزانيتها.

ووفقا لتقرير بي بي سي السنوي، يشاهد 97 في المئة من سكان المملكة المتحدة البالغين برامج المؤسسة، ويشاهد 73 في المئة قناة بي بي سي1، وهي القناة الرئيسية التي تقدم تشكيلة من البرامج الإخبارية والعامة، بينما يشاهد 13.6 في المئة برامج بي بي سي4 وهي برامج ثقافية.