اشار مصدر إعلامي في تنظيم “الدولة الإسلامية” الى ان أبو بكر البغدادي وجّه بمنع عرض مشاهد الذبح التي تنفذها عناصر التنظيم بحق المحكومين بالإعدام.
وقال المصدر: “إن أمر البغدادي جاء بكتاب رسمي من قيادة التنظيم وجه إلى كافة المكاتب الإعلامية لتنظيم “الدولة” في سوريا والعراق صدر قبل أسابيع، ويقضي بعدم بث تلك المشاهد والاكتفاء بعرض ما يظهر بداية العملية ومن ثم نتيجتها. وجاء في الكتاب أن السبب الذي سيق هو مراعاة مشاعر عموم المسلمين ممن قد يعتبر المشهد مقززا وكذلك الأطفال”.
وبحسب نفس المصدر فإن بعض المقاتلين “الجزراويين” ـ وهي كلمة يعني فيها القادمين من السعودية ـ اعترضوا على منع تلك المشاهد باعتبار أن الهدف منها كان ترهيب أعدائهم وليس العوام .. ولكنهم التزموا بالنهاية بالقرار.
كما أن نقاشا دار بين عناصر التنظيم بشأن إن كان الهدف هو مراعاة الانتقادات الدولية والرأي العام الذي يعتبر تلك المشاهد مقززة وبربرية، مكررين أن ما يهمهم هو ترهيب خصومهم، قبل أن يرجح رأي تيار آخر بالتنظيم أن المشاهد قد تسبب الأذى للعوام وتقلل من الإقبال على متابعة إصدارات التنظيم.
ويبدو لمن يتابع إصدارات التنظيم أن القرار طبق بالفعل منذ أسابيع عديدة، فجميع الإصدارات الأخيرة تخلو من عرض تلك اللقطات المريعة، وتكتفي بعرض ما يسبقها ومن ثم عرض الرؤوس المقطوعة فوق أجساد أصحابها المحكومين بالإعدام، على عكس الإصدارات القديمة التي كانت تعرض كامل العملية، وهي من أكثر الأعمال التي تعرض التنظيم لانتقادات شديدة وصف فيها بالتنظيم البربري والوحشي، رغم أن الكثير من خصومه في الميليشيات الطائفية في العراق وسوريا يقومون بنفس العمليات لكنهم لا يبثونها ضمن إصدارات رسمية .
