بارك المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما توصلت إليه من اتفاق مع السداسية الدولية، فيما خص برنامجها النووي، مطالبًا اياها بالمزيد من الانجازات والإبداعات.
قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اكد على ضرورة طي صفحة العداء مع إيران، وفتح صفحة جديدة من التقارب الحقيقي والعمل المشترك، الذي ينمي المنطقة، ويخدم شعوبها، ويجعلها قادرة على مواجهة التحديات وإفشال المخططات والمشاريع الهدامة التي تستهدفها.
وكرر قبلان الدعوة للجميع كي يسارعوا إلى إطفاء هذه الحرائق، والتنادي إلى عقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه كل دول المنطقة من أجل درس الخيارات واتخاذ الخطوات والإجراءات التي تقضي على الإرهاب.
كما دعا الى وضع تصورات عملية واستراتيجية بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية، من شأنها إحداث نقلة نوعية باتجاه عودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة وشعوبها، وبخاصة إلى لبنان، الذي نتطلع لأن يكون ما بعد الاتفاق غير ما قبل الاتفاق، ما يعني الدخول في التهدئة الفعلية والعودة الحقيقية إلى الدولة وإعادة بناء المؤسسات، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، يكون قادرا على جمع اللبنانيين والانطلاق بهم ومعهم بمسيرة وطنية جامعة باتجاه قيام الدولة القوية والقادرة.
وطالب الجميع عدم تفويت الفرص، والعمل بمصداقية كاملة على إخراج لبنان من هذه الأوضاع المأزومة، بعيدا عن منطق الغلبة والحسابات والرهانات، داعيا إلى احترام الدستور، وتطبيق الشراكة الكاملة، وإعطاء الحقوق.