ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أن هناك عقدة أساسية لا تزال تعترض هذه الوساطات وهي تصلُّب العماد ميشال عون أكثر فأكثر تجاه مسألة التعيينات العسكرية وارتفاع نبرته التصعيدية ضد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يبدو ان إزاحته صارت المطلب الأشد إلحاحاً لعون أكثر من ذي قبل، ذلك ان إعادة تحريك الأنصار العونيين في مواكب السيارات اول من امس وامس بدت بمثابة إبقاءٍ لوتيرة النزاع والخلاف حول موضوع التعيينات حيّة بقوة وخصوصاً ان «التيار العوني» يضرب بقوة الآن على وتر تحميل العماد قهوجي تبعة التعرض بالضرب للمتظاهرين العونيين الاسبوع الماضي امام السرايا الحكومية ويسعى الى تحويل هذا الحادث وسيلة اضافية في حملته على قائد الجيش ومحاولة اسقاط الاحتمال المتعاظم للتمديد له لمصلحة تعيين صهره العميد شامل روكز على رأس المؤسسة العسكرية.
ولن يكون ممكناً اتضاح خط الاتجاهات المقبلة في هذا السياق قبل بتّ موضوع آلية عمل مجلس الوزراء مجدداً، علما ان غالبية المعطيات التي سبقت انطلاق الوساطات الجارية كانت تؤكد تقريباً ان التمديد للعماد قهوجي هو امر شبه محسوم.