حاوره رولان خاطر
أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن لا تخوف أن يخضع لبنان إلى مزيد من الهيمنة الايرانية نتيجة توقيع الاتفاق النووي الايراني لأن فريق 14 آذار جاهز لأن يتصدى لكل المشاريع الايرانية، والدولة اللبنانية يتطلب منها الوقوف في وجه أي هيمنة أكانت إيرانية او غير إيرانية. وتمنى على “حزب الله” إلا يستخدم الاتفاقية الايرانية وكأنها انتصار له، يستطيع بنتيجته ان يفرض شروطه وسلطته على اللبنانيين الآخرين، ونيل السلطة في لبنان، مشيرا إلى ان التخوف اليوم هو الذهاب نحو مواجهات سياسية جديدة، وتأخير الحلول، وانعكاس توقيع الاتفاق الايراني الغربي على الملفات الداخلية اللبنانية سلبيا، وتأخير انتخاب رئيس للجمهورية.
وأضاف: “أما أن يسيطروا على لبنان، ويخضعوا اللبنانيين لنفوذهم وشروطهم فأمر لا خوف منه، وإذا حصل سنواجهه”.
كرم، وفي حديث لموقع IMLebanon، شدد على أن حلف 14 آذار ليس حلفاً طائفياً بين المسيحيين والسنّة، بل حلف وطني للسياديين في لبنان الذين يتصدون لكل هيمنة على القرار اللبناني المتمثلة بالمشروع الايراني التوسعي، ومن هذا المنطلق، فإن التفاهم الاستراتيجي بين أفرقاء 14 آذار لحماية لبنان والسلطة اللبنانية هو تفاهم كامل، ولو اختلفت الأساليب أحيانا في مقاربة بعض الملفات الداخلية، إلا أنها لا تؤدي إلى ضرب حلف 14 آذار، والأحداث أثبتت أنه أمام أي ملف حساس وخطر تكون 14 آذار موحدة وقوية في موقفها.
كرم تمنى لو أن “التيار الوطني الحر” يقارب الملفات الداخلية بمزيد من الهدوء والروية، خصوصا ان اللبنانيين جميعا يقرون بوجود عدم توازن لجهة مشاركة المسيحيين في الدولة، وبالتالي فإن هذا الواقع يتطلب معالجة هادئة، وليس عبر المواجهة والنزول إلى الشارع، لأن التوازنات دقيقة، والوضع لا يحتمل تحركات في الشارع، ولا يتحمل لبنان مواجهات كهذه، ومن هذا المنطلق، تأتي مساعي الدكتور سمير جعجع لتقريب وجهات النظر بين العماد عون ورئيس الحكومة تمام سلام القادر على اجتراح الحلول و”تيار المستقبل”.