داهمت قوات الأمن الباكستانية مقر حزب سياسي قوي في مدينة كراتشي واعتقلت اثنين من أعضائه الجمعة في علامة على تفاقم التوترات بين الجيش والساسة الذين يسيطرون على أكبر وأغنى مدن البلاد.
ويخشى كثيرون من أن تهدد المواجهة الاستقرار في كراتشي المركز المالي الذي يدر نصف إيرادات الحكومة ويبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة أو أن تضر بالتوازن الدقيق بين الحكومة المدنية والجيش القوي في بلد له سجل في الانقلابات العسكرية.
وقالت قوة السند الأمنية التي تتبع قيادة الجيش إنها داهمت مقر الحركة القومية المتحدة بسبب خطاب الكراهية الذي تبثه.
والحركة رابع أكبر حزب سياسي في باكستان وتمثل عادة المنحدرين من أصول أوردية ممن هاجروا من الهند بعد قيام باكستان عام 1947.
وتورطت الحركة في اشتباكات دامية في كراتشي في التسعينيات وتسيطر حاليا على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي بالمدينة.
وقال الميجر جنرال بلال أكبر قائد قوة السند على “تويتر”: “من ألقي القبض عليهما الليلة كانا يرتبان ويسهلان خطابات كراهية ضد السلام في كراتشي.”
وقال المتحدث باسم القوة في بيان: “ستكون هناك اعتقالات أخري في المستقبل القريب.”