حدد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، ثلاث خلاصات أساسية لما بعد الاتفاق النووي الايراني، وتتلخص على الشكل التالي:
الأولى: أن إيران أصبحت جزءاً من النظام الدولي والعالمي الجديد، ولا يمكنها أن تستمر بحالة الحرب والعداء كما كانت عليه في المنطقة ومع جيرانها، لأن دخولها هذا النظام الدولي والعالمي الجديد جعلها تنتقل من حالة الاستثمار في الحرب إلى حالة الاستثمار بالازدهار على مستوى العالم، وهذا سينعكس إيجاباً على كل المنطقة، عبر انسحاب إيران من أزماتها.
الثانية: هناك ثلاث قوى تحاول التحكم بمصالح الشرق الأوسط الجديد، وهي تركيا من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي، وإسرائيل من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب ضمن معاهدة الدفاع المشترك بينها، وإيران التي باتت اليوم مرتبطة مع المجتمع الدولي بتوقيعها الاتفاق النووي.
من ناحية أخرى، لا يمكن العالم العربي في ظل هذه القوى الثلاث التحول إلى “ضاحية” لها، وبالتالي فإنه يحاول بقيادة المملكة العربية السعودية، تنظيم ذاته وإنتاج نظام عربي جديد أكثر إنسانية وتأميناً للمصلحة العربية، تساهم المملكة بنصيب وافر في رسمه، “كما أظن أن هناك مصلحة لإيران بقيام هذا النظام العربي الجديد”.
الثالثة: تتعلق بالوضع الداخلي اللبناني. وبرأي سعيد، فإن أكثر الأوراق التي تتعلق بلبنان لدى الجانب الإيراني سهولة من حيث التداول أو الإفراج عنها هي ورقة الاستحقاق الرئاسي، ولذلك يجب الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية، كي تصطلح أمور مؤسسات الدولة كلها.