اقترب تنظيم “داعش” من أسوار مطار عسكري إستراتيجي قرب حمص، وسط سوريا، حيث قُتِل ضابط رفيع المستوى مقرّب من الرئيس بشار الأسد، بالتزامن مع تراجع التنظيم أمام المقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة، حيث فشلت القوات النظامية في استعادة أحياء من “داعش”. وأسفرت معارك الحسكة عن سقوط 270 مقاتلاً بين قتيل وجريح، وتفجير التنظيم 17 سيارة مفخخة.
واعلن “المركز الصحافي السوري” و “زمان الوصل” الخميس، أن “داعش” بات على أسوار مطار تيفور العسكري في ريف حمص، بعدما أعلن سيطرته على كتيبة المدفعية التي تبعُد عن المطار خمسة كيلومترات، وسيطرته على قريتي الباردة ومرهطان على مسافة 15 كيلومتراً من المطار.
ويبعد المطار نحو 90 كيلومتراً من حمص ويعتبر من أكبر المطارات العسكرية في سورية. وقال ناشطون موالون للنظام إن اللواء محسن مخلوف قُتِل مع عدد من عناصره في معارك قرب تدمر، فيما أفاد “المرصد” عن “اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة وعناصر “داعش” من جهة أخرى في الريف الغربي لمنطقة تدمر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.
وجاء مقتل مخلوف بعد شهر على تعيينه قائداً للفرقة الحادية عشرة.
وفي شرق البلاد، أكد “المرصد” أن المواجهات بين “داعش” و”وحدات حماية الشعب” الكردي أسفرت عن “سيطرة وحدات وجيش الصناديد على قريتي الوطواطية وأم الخير وجسر أبيض جنوب غربي الحسكة، بحيث باتت قرب شركة الكهرباء القريبة من سجن الأحداث في المشارف الجنوبية للمدينة”.
وشنت مقاتلات النظام غارات على مواقع “داعش” في الحسكة، حيث يحاول مقاتلو “الوحدات الكردية” و “الصناديد” محاصرة عناصر التنظيم داخل القسم الجنوبي للمدينة، واستعادة السيطرة بذلك على أحياء “بعد فشل قوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر الحرس الجمهوري والمسلحين العشائريين وكتائب البعث في استعادتها على رغم تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية أكثر من 90 غارة واستقدامه مئات من المقاتلين من الحرس الجمهوري وقوات النخبة، وترؤس ضابطين مهمّين في النظام العمليات في الحسكة، هما اللواء محمد خضّور والعميد عصام زهر الدين”.
وإذ انتشلت قوات النظام جثث قتلاها الذين سقطوا بتفجير عربتين مفخّختين في 26 حزيران، أكد “المرصد” أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح 200 عنصر من قوات النظام والموالين وتفجير التنظيم 17 عربة مفخخة، في مقابل مقتل 70 عنصراً من “داعش” بينهم 15 طفلاً.