شهدت سوق الصرف بمصر استقراراً طفيفاً خلال الأيام التي سبقت عطلة عيد الفطر التي بدأت الخميس الماضي، حيث بلغ متوسط سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري نحو 7.8004 جنيه للشراء و7.8238 جنيه للبيع، لكنه ارتفع بالسوق السوداء ليسجل مستويات قرب حاجز الـ 8 جنيهات خلال عطلة العيد.
وفيما خيم الهدوء على السوق الموازي، وخاصة في شركات الصرافة التي بدأت عطلتها قبل عطلات البنوك، لكن شهدت السوق السوداء انتعاشاً طفيفاً دون وجود مضاربات قوية على الدولار، في ظل غياب البنوك عن المشهد بعد بدء عطلة العيد أمس.
وأبقى البنك المركزي المصري سعر بيع الدولار في عطاء بداية الأسبوع الماضي عند مستوى 7.73 جنيه للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع. وأعلن أنه باع في عطاء الأحد الماضي نحو 37.5 مليون دولار في المزاد رقم 387، من إجمالي 40 مليون دولار يطرحها البنك، بمتوسط سعر 7.73 جنيه للدولار.
وكان محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز ، قد أكد في تصريحات صحفية أن ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري لا يدعو إلى القلق وأنه يأتي في إطار الحركة العادية للعملة، لكن الغرف التجارية وكبار المستوردين أكدوا لـ”العربية.نت”، أن هناك أزمة حقيقية تواجهها شركات الاستيراد وأن جميع أسعار السلع سوف ترتفع بنسب تتراوح من بين 15 و25% عقب عيد الفطر المبارك.
وقال أسامة إبراهيم، مدير تنفيذي بإحدى شركات الصرافة بالقاهرة، إن سوق الصرف شهدت هدوءا نسبيا خلال الأسبوع الماضي، خاصة مع الانشغال باستعدادات استقبال عيد الفطر المبارك.
ولفت في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت”، إلى اختفاء المضاربات من السوق السوداء، ولكن ارتفع سعر صرف الدولار ليقترب من مستوى 8 جنيهات في بعض المناطق، ولكن هذه الارتفاعات طبيعية لأنها لم تكسر حتى الآن حاجز الـ 8 جنيهات حتى الآن، رغم وجود عطلة رسمية في القطاع المصري وشركات الصرافة وعدم وجود أي منفذ لبيع أو شراء الدولار سوى السوق السوداء.
وعلى مستوى أسعار صرف العملات العربية مقابل الجنيه، فقد بلغ سعر صرف الريال السعودي نحو 2.0798 جنيه للشراء و2.0861 جنيه للبيع، وسجل سعر صرف الدينار الكويتي نحو 25.7993 جنيه للشراء و25.9025 جنيه للبيع، وسجل الدرهم الإماراتي 2.1237 جنيه للشراء و2.1302 جنيه للبيع.