Site icon IMLebanon

محفوض لـIMLebanon: “حزب الله” بدأ يعد عدّته للعودة من سوريا

elie-mahfoud

حاورته كارلا فرح

اشار رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض الى انه لا شك بأن الولايات المتحدة الأميركية بإدارة الرئيس باراك اوباما تختلف عن باقي الادارات السابقة، بشكل انه دأبت اميركا على عدم تغيير سياساتها التي لها علاقة بمنطقة الشرق الاوسط.

محفوض، وفي حديث لموقع IMLebanon، علق على موضوع الإتفاق النووي، قائلا: “ان اميركا وبعد حادثة 11 أيلول كان لها تغيير دراماتيكي بسياستها، لناحية ضرب الإرهاب بشكل مباشر، والدخول الى مناطق تعتبر اميركا ان مصالحها “مقرضة” فيها”، مؤكدا انه من الغباء القول بأن هذا الاتفاق هو لمصلحة ايران بشكل كامل.

وأعرب عن اعتقاده بأن “حزب الله بدأ يعد عدّته للعودة من سوريا، ويعيد ترتيب اوراقه كافة في الداخل اللبناني وفي الخارج، موضحا ان المأزق الذي وقع به الحزب من ناحية ادراجه على لائحة المنظمات الإرهابية في العالم ستجعله مضطرا للعودة الى الداخل والجلوس على طاولة حوار من دون سلاح، خاصة وان بعض التقارير الغربية تؤكد ان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي هو آخر المرشدين للثورة الاسلامية، كما ان ايران ستعود لموقعها السابق وهي استعادة صلاحيات الجمهورية مع رئيس الجمهورية وليس حصرا بما يسمى “ولي الفقيه”. ولا شك بأن هذا التطور سيرتد ايجابا على لبنان لناحية تخفيف سيطرة “حزب الله”، وعدم قدرته على الهيمنة كما كان يحصل بالسابق وهذه الترجمة بدأنا نشعر بها اليوم من خلال الموالين لايران في لبنان. لذلك نرى ان بعض المواقف التي كانت متشددة إزاء 14 آذار بدأت تتراجع”.

وعن التحرك في الشارع الذي دعا اليه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، اضاف محفوض: “بضاعة عون لم تعد بييعة”، والشعارات التي يرفعها لم تعدّ تمر على اللبنانيين وبالاخص على المسيحيين”.

وسأل محفوض اذا كان عون يعير السنة في لبنان ويطالبهم تيار “المستقبل” بإستعادة حقوق المسيحيين، “فلماذا لم يطالب بإستعادة مركز مدير عام الامن العام الذي هو اليوم مع حلفائه بوقت انه على تواصل معهم وبينهم ورقة تفاهم”؟

واعتبر محفوض ان عون لا يمكنه ان يفصل بين قائد الجيش العماد جان قهوجي الشرعي والقانوني وبين الجيش كمؤسسة، لأن الأخيرة مرتبطة بقائد الجيش وبكل افرادها. وقال: “الشعارات التي طرحها عون من حقوق للمسيحيين، ومن جهة أخرى تأخير انتخاب رئيس الجمهورية، وايضا يريد تحصين قيادة الجيش لتكون قوية، وفي الوقت نفسه يتمسك بإسم مرشح واحد، فلهذه الأسباب أؤكد ان “بضاعة عون بطلت بييعة”، لأنه لم يعد يستطيع تسويقها في الشارع”.