ناشد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال إحتفال في مدينة جبيل، “الكتل السياسية والنيابية في لبنان لأن يكونوا على مستوى مسؤولياتهم الوطنية”، وقال: “بعد سنة وأربعة أشهر تخللتها ست وعشرون دورة انتخابية فاشلة بسبب مقاطعة فريق وتعطيل النصاب، أصبح من واجب كل فريق إعلان مرشحه الحيادي القادر والجامع لرئاسة الجمهورية، ويتوجه الجميع إلى المجلس النيابي بشجاعة ومسؤولية، وينتخبون الرئيس الملائم للبلاد في الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة. فالرئيس يعيد للمؤسسات الدستورية والعامة حيويتها الكاملة، ويقود مسيرة ما تحتاج إليه الدولة من إصلاحات. ولا يمكن أن تتم هذه من دون رئيس. وإن لم يفعلوا، فإنّهم يضعون العربة أمام الأحصنة، ويهربون إلى الأمام من دون جدوى. إن شعبنا يعبر بمرارة عن استيائه وعدم إمكانية تحمله لهذا الواقع، وشبابنا يفقدون شيئا فشيئا ثقتهم بوطننا بسبب هذه الحالة من التفكك، ويحلمون بالهجرة لكي يؤمنوا مستقبلهم. كيف يحق للكبار زج أجيالنا الطالعة في اليأس والإحباط”؟
وفي شأن آخر، دان الراعي “كل أنواع الإبادات على يد تنظيمات إرهابية تكفيرية، أكانت إبادات جماعية أم فردية، أكانت بدفعة واحدة أم بدفعات، كالتي نشهدها اليوم في بعض من بلدان الشرق الأوسط، كما وفي بلدان أخرى من العالم”، مضيفاً: “لا يمكن للضمير العالمي وللأسرة الدولية وللأمة الإسلامية القبول بمثل هذه المجازر والإبادات بسبب الدين أو العرق، وبخاصة باسم الدين. فالسكوت عنها مشاركة في الجريمة، والتلطي وراءها لأغراض سياسية واقتصادية واستراتيجية جريمة أفظع”.