كشف متعاملون في سوق الشكولاتة أن المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط استهلاكاً للشكولاتة؛ بنسبة 52% مقارنة ببقية الدول العربية، ونسبة نمو في القطاع تتجاوز 14% سنوياً.
ويشتد التنافس هذه الأيام في سوق الشكولاتة بسبب كثرة بسطات الشكولاتة المؤقتة في السوبرماركت والأسواق الشعبية، بل يعتبر شهر رمضان والعيد الموسم الذهبي لمستثمري الشكولاتة في المملكة.
المدير التنفيذي لشركة باتشي في السعودية، إيهاب يمق، يؤكد أن “المملكة تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط؛ بحصة قدرها 52% مقارنة ببقية الدول العربية، وأن نسبة نمو قطاع الشوكلاتة يتجاوز 14% سنوياً”، لافتاً إلى أن “أكثر المدن السعودية استهلاكاً للشكولاتة هي جدة والرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة”.
وعن الأسعار يشير يمق إلى أن “رفع الأسعار يكون بسبب ارتفاع تكلفة المنتج، بالإضافة إلى ارتفاع أجور الأيدي العاملة، وارتفاع إيجار العقارات المتنامي”.
ويرى يمق أن هناك الكثير من الأصناف والأنواع؛ مثل التمر المغطى بالشكولاتة، وحبوب القهوة، والتين، والنوغة، والمكسرات المغمسة بالشكولاتة، وغيرها، لكن يبقى بسكويت الشكولاتة والشكولاتة بالكراميل هما الأكثر طلباً في السعودية.
رئيسة مؤسسة ركن الشكولاتة، سلوى رضوان، ترى أن “التنافس شديد هذه الأيام في سوق الشكولاتة، مقارنة بالـ20 سنة الماضية، بسبب كثرة محلات ومستثمري الشكولاتة، وخاصة في رمضان، وكذلك بسطات الشكولاتة المؤقتة في السوبرماركت وفي الأسواق الشعبية”.
وتؤكد رضوان ارتفاع الطلب إلى 40% في رمضان عن بقية شهور السنة، مشيرة إلى أن “المنافسة في السعودية تزداد لأسباب عديدة، منها التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد في كل المجالات، الذي ساهم في تحول الشكولاتة من منتج خاص بطبقة معينة بسبب سعره، إلى منتج يمكن شراؤه من كافة الطبقات، وخاصة الطبقة الوسطى، بالإضافة إلى دخول الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال”، مبينةً أن السوق شهد دخول العديد من الأسماء والماركات العالمية والمحلية في سوق الشكولاتة.
وتقول رضوان: “رغم وجود أنواع عدة من الشوكلاتة؛ مثل الشوكولاتة السويسرية، والألمانية، والبلجيكية، والفنلندية، والروسية، والبريطانية، إلا أن المستهلك السعودي لا يفضل الشوكلاتة النوع السادة، ويجعل معياره دائماً في الشراء ما يضاف إلى الشوكلاتة من حشوة، وهذا ما جعل الكثيرين من المستثمرين يعتمدون على الشكولاتة المستوردة السادة ذات الجودة العالية، ومن ثم تصنيع الحشوة المضافة محلياً”، مشيرة إلى أن “ارتفاع الأسعار كان على المستوى العالمي بنسبة تراوحت بين 30% و40%”.
وتتحفظ رضوان على الشوكلاتة الموجودة في بسطات الأسواق الشعبية التي تبيع بفرق سعر كبير على حساب الجودة، وأحياناً على حساب الصحة، مشيرة إلى أن النوعية والجودة هي التي تكون في الغالب المحك الرئيس للمحلات الأصلية والمعروفة.