يبدو أن نظام السجون في النروج ليبرالي جداً لدرجة السماح لسجين متهم بقتل 77 شخصاً، ويطلق عليه لقب “سفاح النروج”، بمتابعة دروسه الجامعية والتخصص في العلوم السياسية وإن كان في زنزانة انفرادية.
وقد سُمح للقاتل الجماعي النروجي أندرس بهرينغ بريفيك، بدراسة العلوم السياسية في جامعة أوسلو، من زنزانته الإنفرادية بالسجن، بالرغم من أنه أقدم قبل 4 سنوات على قتل 77 شخصاً.
وقال رئيس الجامعة بيتر أوترسون إن بريفيك “يستوفي الشروط لقبوله في الجامعة، ونحن نلتزم بالقوانين وسوف يتم قبوله”، مشيراً إلى ان السجناء يستطيعون الدراسة طالما ان علاماتهم الأكاديمية جيدة.
يشار إلى ان كثراً ذهلوا، عندما تقدم بريفيك، الذي يعرف بآرائه المناهضة للإسلام والذي لم يظهر أي ندم على فعلته، بطلب للحصول على إجازة في العلوم السياسية، ما يتطلب منه الدراسة طوال 3 سنوات، مع العلم أن بعض طلاب جامعة أوسلو هم من بين الناجين من المجزرة التي ارتكبها، في حين أن لدى البعض أقارب أو أصدقاء قضوا فيها.
وأضاف أوترسون: “أنا أعي أن ثمة مشاعر كثيرة هنا، فقد حاول تدمير النظام، ولكن يجب أن نبقى مؤمنين بهذا النظام”.
يذكر أن دراسة العلوم السياسية تتضمن دروساً عن الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الأقليات.
وكان بريفيك (36 سنة)، زرع قنبلة في 22 تموز 2011، في وسط أوسلو ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، ودمر مراكز حكومية، قبل أن يتوجه إلى جزيرة كان يقيم فيها حزب العمل مخيماً صيفياً وأطلق النار على 69 شخصاً، فأرداهم، وغالبيتهم من المراهقين.
ويقبع بريفيك في زنزانة انفرادية ولن يحضر أية صفوف ومحاضرات في الجامعة، كما انه لن يكون على اتصال مباشر بالمعلمين.
وأوضح أوترسون ان بريفيك سيدرس في الكتب، ولن يتمكن من استخدام الإنترنت.