قال مسؤولون أميركيون، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستعرض مساعدة الزعيم النيجيري الجديد محمد بخاري على تعقب مليارات الدولارات من الأصول المسروقة وزيادة المساعدات العسكرية الأميركية، وذلك مع سعي واشنطن لإعادة ضبط العلاقات مع أكبر اقتصاد في أفريقيا. وتعتبر الإدارة الأميركية الزيارة التي يقوم بها بخاري في الأسبوع المقبل لواشنطن بأنها فرصة لتأكيد تحسن العلاقات منذ فوزه في الانتخابات التي جرت في مارس/ آذار الماضي، والتي تمت الإشادة بها بوصفها أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ عشرات السنين. وتتخطى نيجيريا، وهي أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان (170 مليون شخص)، دولة جنوب أفريقيا بوصفها أكبر اقتصاد في القارة. وعلى الرغم من ارتفاع نصيب دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2688 دولاراً عام 2013، على أساس الحسابات الجديدة، مقارنة مع 1437 دولاراً عام 2012، فإن تقارير دولية ترصد تفاقم الفقر وعدم المساواة.
وتوقف تعاون الولايات المتحدة بشكل فعلي مع سلف بخاري غودلاك جوناثان بسبب قضايا من بينها رفضه التحقيق في عمليات فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجيش النيجيري. ونقلت وكالة “رويترز” عن نائب وزير الخارجية الأميركي، توني بلنكين، أن: “الرئيس باراك أوباما يعتبر منذ فترة طويلة نيجيريا كما يقال أهم بلد استراتيجي في المنطقة الواقعة جنوب الصحراء في أفريقيا.. السؤال هو هل ستكون هناك فرصة لتعزيز ارتباطنا وهل هذه هي الفرصة الآن؟”. ومنذ انتخاب بخاري أعلنت واشنطن عن تقديم خمسة ملايين دولار كدعم جديد لقوة متعددة الجنسيات تشكلت لمحاربة بوكو حرام، وذلك إضافة إلى 34 مليون دولار على الأقل تقدمها إلى نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر من أجل المعدات والمواد اللوجيستية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قال بخاري إنه يعطي الأولوية لتقوية اقتصاد نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا، والذي تأثّر بانخفاض أسعار النفط وتعزيز الاستثمار وملاحقة ما وصفه بـ”أكبر وحش على الإطلاق”، في إشارة إلى الفساد.