كشف مصدر عسكري رفيع المستوى في الجيش اللبناني رفض الافصاح عن هويته لاسباب امنية، ان مجموعة من “الحرس الثوري” الايراني دخلت الى البقاع قبل اسبوع من بدء معركة الزبداني، وانشأت غرفة عمليات لتدير المعارك في الزبداني وتولي عمليات التنسيق بين “حزب الله” والجيش السوري ولواء “ذو الفقار” العراقي الذي استقدمته إلى المنطقة، قبل بداية معارك القلمون لمساندة “حزب الله”.
ولفت المصدر الى أن معلومات استخبارية تفيد بإستياء كبير من القيادة الايرانية في ما يتعلق “بأداء” وفشل “حزب الله” بحسم سريع لمعركة القلمون، الذي كانت تريد إيران الاستفادة منه في مفاوضاتها النووية في ظل تراجع كبير لقوات الاسد في جبهات عديدة في الداخل السوري، مما أحرج طهران التي لجأت إلى موسكو، بضرورة إعطاء جرعة مالية وعسكرية للنظام الاسدي، وزيادة الخبراء العسكريين الروس وارسال عدد من الطيارين.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عدد الايرانيين الموكلة إليهم مهام قيادة المعارك في الجهة الشرقية للبنان، تتراوح بين الخمسين الى السبعين عنصراً، بين قياديين وخبراء واستشاريين، وقد تم إنشاء غرفة عمليات ميدانية في إحدى حسينيات بلدة بريتال، مشيراً إلى ان العقيد الايراني كريم غوابش مستشار الحرس تم قتله في محيط مدينة الزبداني.
وبشأن أعداد عناصر “حزب الله” أكد المصدر العسكري لـ”أورينت. نت” بأن اجمالي العدد نحو خمسة آلاف عنصر متواجدين على امتداد الجبهة الشرقية، من بعلبك حتى جرود عرسال وبريتال، إضافة إلى حوالي ثلاثمئة عنصر من مجموعات شيعية أجنبية من العراق وأفغانستان، موجودين في السلسلة الشرقية من الجهة السورية وقد أبلغ الجيش “حزب الله” بعدم امكانية دخول هذه العناصر وخروجها عبر الحدود اللبنانية.
وإعتبر ان دخول الجيش اللبناني الى بلدة عرسال كان لحماية البلدة من فتنة كان يريدها “حزب الله” من هجوم كان يحضر له من خلال عشائر شيعية وتحت ذريعة ان “ارهابيين” يسرحون ويمرحون في هذه البلدة، وبالتالي تم حماية المخيمات السورية من مجزرة حقيقية عنوانها محاربة التكفيريين، مؤكدا أن ضغوطاً كثيرة تعرض إليها الجيش لإقحامه، في مواجهة مفتوحة مع الثوار السوريين، وأن بعض عمليات القصف التي تسجل من قبل الجيش اللبناني، هي لتنفيس الضغط أحيانا، ولمنع أي تسلل الى مناطق محددة، ولاسيما في البقاع الشرقي ومنطقة القاع وشمال جرود عرسال حيث تتواجد مجموعات لتنظيم الدولة الإسلامية.