كشف تقرير حكومي أمريكي أن الولايات المتحدة تضم أعلى نسبة مشردين بين النساء والأطفال بين نظيراتها من الدول الصناعية.
وقال التقرير، الذي أعدته وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية مؤخرا، بالتعاون مع جامعة فاندربيلت، ان عدد العائلات المشردة في الولايات المتحدة شهد ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، دون أن تبيّن عدد تلك العائلات أو نسبة الأطفال والنساء بينها.
وبحسب مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر غير الحكومي فإن حوالي 3 ملايين شخص يعيشون تجربة التشرد سنويًا في أمريكا، بينهم مليون و350 ألفا من الأطفال، كما أن مليونًا من العاملين بدوام كامل أو جزئي في الولايات المتحدة لا يستطيعون تلبية تكلفة السكن. ووفقًا للمركز، فإن معظم المخيمات التي تضم مشردين تتعرض لضغوط من أجهزة الأمن، لعدم حصولها على الموافقات اللازمة.
وقالت جوليات باراداث، إحدى المشرفات على مؤسسة «باوري ميشن» غير الحكومية التي تفتح أبوابها لإيواء المشردين في نيويورك، ان المشردين الذين تأويهم المؤسسة بينهم أساتذة جامعات، وخريجي جامعات أمريكية مرموقة مثل هارفارد.
ويوجد في الولايات المتحدة 100 مخيم للمشردين، على من يقيمون فيها الالتزام بقواعد معينة. كما أن الإقامة في بعضها يتطلب دفع مبلغ بسيط من المال، وفقًا لما أورده مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر.
وبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في الولايات المتحدة في عام 2013 نحو 45.3 مليون شخص، بحسب ما جاء في تقرير هيئة الإحصاء الأميركية في أيلول/سبتمبر 2014.
ويعد توزيع الطعام على المشردين في الحدائق العامة «جريمة» في بعض الولايات الأمريكية، وتم توقيف شخص في التسعين من عمره في ولاية فلوريدا الأمريكية مؤخراً، بتهمة «منح طعام للمشردين» بحسب تقارير صحافية.
وذكرت التقارير أنه في مدينة رالاي توعدت الشرطة المتطوعين التابعين للكنيسة بالحبس حال تقديمهم الطعام أو الشاي أو القهوة للجائعين في الحدائق العامة، بدعوى أن قوانين المدينة تنص على ضرورة الحصول على تصريح رسمي بكلفة 800 دولار للقيام بهذا العمل.
وفي تامبا في ولاية فلوريدا مثلا تقوم الشرطة باعتقال وحبس كل من ينام في الطرقات.