كشفت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية أن الولايات المتحدة تضم أعلى نسبة مشردين من النساء والأطفال بين نظيراتها من الدول الصناعية.
وجاء في تقرير أصدرته الوزارة مؤخراً بالتعاون مع جامعة “فاندربيلت” أن عدد العائلات المشردة في الولايات المتحدة، وهي من بين سبع أغنى دول في العالم إلى جانب كندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا- وشهد ارتفاعاً كبيراً في السنوات الماضية، دون أن تبيّن عدد تلك العائلات أو نسبة الأطفال والنساء بينها.
وتظهر بيانات مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر (مركز أميركي غير حكومي) أن نحو ثلاثة ملايين يعيشون تجربة التشرد سنوياً في الولايات المتحدة.
وبين الثلاثة ملايين مشرد مليون و350 ألفاً من الأطفال، ولا يستطيع مليون من العاملين بدوام كامل أو جزئي في الولايات المتحدة تلبية كلفة السكن.
وذكر المركز أن معظم المخيمات التي تضم مشردين تتعرض لضغوط من أجهزة الأمن الأميركية لعدم حصولها على الموافقات اللازمة.
وقالت جوليات باراداث، إحدى المشرفات على مؤسسة “باوري ميشن” (غير حكومية تفتح أبوابها لإيواء المشردين في نيويورك): “إن المشردين الذين تؤويهم المؤسسة بينهم أساتذة جامعات وخريجو جامعات أميركية مرموقة مثل “هارفرد”.
ويوجد في الولايات المتحدة مئة مخيم للمشردين، ويتوجب على من يقيمون في بعضها دفع مبلغ بسيط من المال، حسبما يؤكده مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر.
وأظهر تقرير نشرته هيئة الإحصاء الأميركية في أيلول من العام الماضي أن عدد الأميركيين الذين يعيشون تحت خط الفقر في الولايات المتحدة خلال العام 2013 تجاوز 45 مليوناً.