Site icon IMLebanon

تفاصيل جديدة في قضية خطف التشيكيين الخمسة

لا تزال الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقق في اختفاء 5 أشخاص تشيكيين اختفت آثارهم في ظروف غامضة منذ السبت الماضي في البقاع.

وذكر مصدر أمني متابع للقضية لـ”الشرق الأوسط” ان “الأجهزة الأمنية لا تزال تتعقب أثر المختطفين المفترضين وهي تعمل على رصد حركة الاتصالات ضمن بقعة جغرافية محددة لكنها واسعة نسبيًا”.

ورأى أن “المفارقة هو أن هاتف السائق اللبناني مقفل، وموضوع خارج الخدمة قبل العثور على السيارة وجوازات سفر التشيكيين بنحو ثلاث ساعات، ولذلك لا يمكن الجزم ما إذا كان هو الضحية السادسة مع التشيكيين أو أن له علاقة بعملية الاختفاء أو عملية الخطف المفترضة”. وشدد المصدر الأمني على أن “عمليات الدهم لنقاط محددة لا تزال مستمرة”.

من جهته، اكد النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود، الذي يشرف شخصيًا على التحقيق وعمليات الدهم والبحث عن المختطفين المفترضين، أن “مسألة اختفاء هؤلاء الأشخاص كانت مفاجئة، خصوصًا أن العملية حصلت على ما يبدو في فترة تتراوح ما بين ليل الجمعة وصباح يوم السبت أثناء انتقالهم من بيروت إلى منطقة البقاع”.

وأشار لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “الأمور لا تزال غامضة، ولم تتضح بعد خلفيات الخطف وما إذا كان هناك بالفعل خطف، ولا نعرف ما إذا كانت أسبابه سياسية أم مالية”، وقال: “لم يتبيّن لنا مدى الربط بين هذه العملية والمعلومات التي تداولتها وسائل إعلام عن توقيف شخص لبناني لدى السلطات التشيكية، لكن الأجهزة الأمنية على اختلافها تقوم الآن بعمليات التحري وجمع المعلومات التي من شأنها أن توصل إلى الإمساك بخيط يقود إلى تحديد مكان وجود التشيكيين وتحريرهم، وهناك أشخاص جرى الاستماع إلى إفاداتهم على سبيل المعلومات، لكن حتى الآن لا يوجد مشتبه بهم فعليون”. ولفت النائب العام التمييزي إلى أن “الأجهزة الأمنية أبلغت السفارة التشيكية في بيروت بالعملية وهي على تواصل معنا، لكن لم يجر أي اتصال من السلطات التشيكية حتى الآن”.

في المقابل، أفادت معلومات أمنية لـ”الحياة” أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الأشخاص الخمسة سبق أن جاؤوا إلى لبنان قبل شهر وجالوا في منطقة البقاع الأوسط والشمالي وقابلوا محافظ الهرمل، بحسب احد الشهود. وعادوا إلى لبنان الأربعاء الماضي وانتقلوا إلى البقاع في اليوم التالي واختفت آثارهم السبت.

وأشارت المعلومات لـ”الحياة” الى ان احد التشيكيين الخمسة يحمل بطاقة صحافة وان آخر سوري الجنسية يحمل جنسية تشيكية. ويتركز التحقيق على معرفة ما اذا كان الشخص اللبناني الذي كان معهم، هو الذي كان احضرهم من المطار وجال معهم في زيارتهم السابقة الى لبنان. ويتردد ان لهذا الشخص أخاً موقوفاً لدى السلطات التشيكية. وتردد ان من بين المفقودين محامي تشيكي هو وكيل هذا الموقوف في براغ.

الى ذلك، كشفت معلومات امنية لـ”النهار” ان التشيكيين الخمسة نزلوا في 15 تموز الجاري في فندق “الكورال بيتش” في الجناح وغادروه في اليوم التالي ولم يعودوا اليه بعدما نقلتهم سيارة من باحة الفندق تحمل اللوحة والمواصفات نفسها لسيارة صائب طعان فياض. وزاد لغز اختفائهم افادات شهود عيان في البقاع الغربي عن مشاهدتهم سيارة الميني – الفان متوقفة منذ عصر الخميس على طريق كفريا – خربة قنافار وفيها جوازات سفر التشيكيين وآلات تصوير وبطاقات صحافية لبعضهم.

وذكرت “النهار” ان التشيكيين الخمسة زاروا منزل صائب فياض في بلدة انصار بالنبطية، وهي المرة الثانية التي يزورون فيها لبنان هذه السنة. وكانت الخارجية التشيكية اكدت السبت فقدان خمسة من مواطنيها وسائقهم اللبناني في لبنان. وصرح الناطق باسم الوزارة بأنها تعرف اسماء المفقودين التشيك لكنها لن تنشر أي معلومات لئلا تلحق ضرراً بالتحقيقات.

واكدت مصادر أمنية لـ “الأنباء” انه لا دور للفدية المالية في عملية خطف التشيكيين الخمسة وهم: جان شرفاك، آدم حمصي، دويلس ميرسكلاف، كوفون بارفيل وديبسيك مارين بيسيك، والأرجح أنها تتصل بقضية توقيف اللبناني علي طعان في تشيكيا منذ سنة بجرم الاتجار بالأسلحة.

ورجّحت مصادر أمنيّة لصحيفة “الراي” الكويتية، أن يكون “التشيكيون الخمسة نُقلوا إلى إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان”.