رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن لبنان يمر في ظروف سياسية وأمنية حساسة، آملا أن تكون الفترة المقبلة هي فترة انفراج سياسي ليتمكن اللبنانيون بإرادتهم من العمل على معالجة كافة المشاكل التي يعانون منها والتي يأتي في مقدمتها إعادة إحياء المؤسسات وتفعيلها وعودة البلد إلى حالته الطبيعية.
فياض، وخلال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، اعتبر أن هذا من مسؤولية اللبنانيين قبل أي أحد آخر، وأن المناخات الدولية والإقليمية التي تحيط بنا هي أكثر إيجابية، ويجب أن يتلقفها اللبنانيون ويتكيفوا مع هذه التطورات، فلا يربط أحد التعقيدات بتحولات أو تغيرات خارجية، لأن اللبنانيين قادرون على معالجة مشاكلهم، ومطالبا الجميع بالتعاطي بإيجابية لتمكين سياسة التعاون والحوار في سبيل أن نجد حلولاً لكافة المشاكل التي يعاني منها البلد، كما دعا الجميع لأن يتعاطوا بإيجابية مع الإتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، لأن هذا الإتفاق هو لمصلحة المنطقة العربية والإسلامية وقوتها ومنعتها ولصالح سياسة الإستقرار على مستوى المنطقة، والخاسرون من هذا الإتفاق هم بالدرجة الأولى إسرائيل والعصابات التكفيرية وفي طليعتها داعش.
وطالب فياض كل القوى إلى أن لا تضع نفسها في خانة الخاسرين، وأن تمد اليد وتتعاون في سبيل أن نعمق الأمن والإستقرار على مستوى المنطقة العربية، فهذا هو ما نحتاج إليه جميعا في الوقت الذي لا نجد من أفق مجد للامعان في سياسة التصعيد والحروب وطواحين الدم المفتوحة، مؤكداً أن الحلول في كافة الملفات المفتوحة إنما هي ترتبط في البحث عن حلول عادلة ومتوازنة.
من جهته اشار هاشم الى أن اللقاء يؤكد على وحدة بلدنا والتمسك بعوامل قوته بشكل دائم، متمنيا استلهام معاني وقيم هذه الأيام المباركة التي تقع تحت مفاهيم المحبة والتواصل، لأنه بات يشكل أمرا اساسيا اليوم في مسيرتنا الوطنية لتجاوز كل خلافاتنا وتبايناتنا، وللتفتيش عن مساحة للتفاهم والتقارب بين كل المكونات اللبنانية.
ودعا إلى العودة لتفعيل كل المؤسسات في الدولة اللبنانية ومعالجة كل الخلافات، ومتمنيا أن تكون الأيام القادمة أفضل مما مضى على مستوى الإنعكاس والتأثير الإيجابي في ما يتعلق بتوقيع الملف النووي الإيراني.