عدنان الحاج
شهدت بعض المناطق عودة أزمة التقنين بالتيار الكهربائي بزيادة ساعات القطع مع مناسبة عيد الفطر وارتفعت الأصوات في غير منطقة. الأسباب كما هو معروف تزايد الفارق الكبير بين القدرات الإنتاجية وحاجة الاستهلاك وهذا الفارق يعني زيادة التقنين.
يُضاف إلى ذلك تأخّر تجهيز المعامل في البداوي والذوق والجية، على الرغم من أن خطة وزارة الطاقة كانت حددت العام 2015 لعودة الكهرباء 24 على 24 ساعة، وهذا لم يحصل، ولن يحصل، على الرغم من الكلفة الكبيرة التي دفعت للمعمل واستمرار توقف عمليات التجهيز وإخلال الدولة في بعض موجباتها مما استتبع بيع مجموعات كانت جهّزت لمعامل في لبنان، لكن الشركة الملتزمة لم تقبض مستحقاتها. فمعملا الذوق والجية تأخّر تجهيزهما أكثر من 8 أشهر فيما لم تحدّد مدة تأخير معمل البداوي في طرابلس.
هذا الواقع جعل القدرة الإنتاجية للمعامل الحالية لا تزيد عن 50 في المئة من الحاجة الاستهلاكية للبلد مما كرّس التقنين لفترة قد تكون طويلة. أما البواخر التركية فقد ازدادت أهمية دورها في ظل تراجع القدرة الإنتاجية للمعامل، وهي تنتج حالياً حوالي 283 ميغاوات وتستطيع رفع طاقتها إلى حوالي 400 ميغاوات في حال طلبت الدولة اللبنانية ووزارة الطاقة ذلك. لقد أتت البواخر كعنصر مساعد لإنتاج الكهرباء بانتظار التجهيز وهي تحوّلت إلى حاجة يصعب حالياً الاستغناء عنها لكونها تنتج حوالي 20 إلى 22 في المئة من الطاقة المتوافرة.
كذلك فإن وزارة الطاقة تسعى لخفض الكلفة عن طريق تخفيض الإنتاج، على اعتبار أن تعرفة الكهرباء موضوعة على سعر لبرميل النفط بحوالي 25 دولاراً مما يعني أن التعرفة مدعومة بشكل كبير.
والسؤال البـــديهي هو ماذا ستكون حال الكـــهرباء خلال الفترة الصيفية الراهنة حيث يزداد التقـــنين بتزايد الأعطال في مرحلتي الصيف والشتاء.
وهنا القدرة الإنتاجية الحالية للمعامل:
ـ معمل دير عمار ينتج حالياً حوالي 430 ميغاوات
ـ الزهراني 298 ميغاوات
ـ الذوق 248 ميغاوات
ـ الجية 67 ميغاوات
بعلبك 30 ميغاوات
ـ صور 30 ميغاوات
ـ الحريشة 33 ميغاوات
ـ البواخر التركية 283 ميغاوات
ـ إنتاج مائي (عند ساعات الذروة) 100 ميغاوات
ـ استجرار من سوريا 95 ميغاوات
وهكذا يكون مجمل القدرة الإنتاجية الموضوعة على الشبكة حوالي 1650 إلى 1614 ميغاوات فيما يقارب الطلب الـ 3000 ميغاوات في موسم الصيف الحالي.