العالم يحتاج الى 558 الف طيار خلال العقدين المقبلين.
هذا الرقم الذي خلصت اليه الوكالة الاميركية للفضاء مع مواصلة شركات الطيران العالمية بناء وتوسيع أساطيلها، تدعمه دراسات شركة “بوينغ” الأميركية التي ترجح ارتفاعا كبيرا في شواغر مهنة الطيران على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وفي تقريرها حول توقعات عالم الطيران لجهة العاملين الفنيين والطيارين تتوقع “بوينغ” ارتفاع الشواغر في سوق الفنيين وتقنيي الصيانة للطائرات التجارية الى نحو 609 آلاف وظيفة شاغرة.
واعتبرت نائبة رئيس “بوينغ” لخدمات الطيران تعليقا على التقرير أن شركة واحدة “لن تحل تحدي تلبية الطلب العالمي لمحترفي الطيران”.
وأوضحت أنّ: “الشركات المصنعة للطائرات وشركات الطيران والشركات المصنعة للمعدات والتدريب والمنظمات تقديم التدريب والوكالات التنظيمية والمؤسسات التعليمية كلّها تكثف عملياتها وخططها بهدف تلبية الحاجة المتزايدة لتدريب واعتماد الطيارين والفنيين المؤهلين”.
وتظهر التوقعات ارتفاع متوسط الشواغر الى 28 الف طيار و30 ألف فني وتقني صيانة سنويا حتى عام 2034.
وتظهر الأرقام أن الطلب الأعلى سيسجل في آسيا والمحيط الهادئ حيث ستكون هناك حاجة إلى 226 ألف طيار جديد على مدى السنوات العشرين المقبلة، مقابل 95 ألف وظيفة طيار ستكون متاحة في الولايات المتحدة و95 ألف أخرى في أوروبا وفقا لتقرير “بوينغ”.
ويشير تقرير شركة تصنيع الطائرات الى ان ارتفاع الطلب سيضطر شركات الطيران الى زيادة 38 ألف طائرة الى أساطيلها بحلول عام 2034.
ويتراوح مدخول كبير الطيارين في شركة “بوينغ” بين 101 الف دولار كحد أدنى و 246 ألف دولار في السنة كحد أقصى.
يبقى أن نتمنى للذين يرغبون في دخول هذه السوق التي ستشهد طلبا قويا في المستقبل حظا سعيدا في الحصول على الوظيفة الأولى وفي تدبير آلاف الدولارات للحصول على التدريب المناسب لتنمية كفاءاتهم، لأن معظم شركات الطيران تفضل توظيف طيارين من ذوي الخبرة.