IMLebanon

الكساد الأوروبي…حكاية مطار إسباني بـ10 آلاف يورو

Ciudad Real Airport-Spain-GhostsAirport
يحكي مطار “دون كيشوت” الإسباني، الذي تحوّل إلى مطار أشباح، قصة الكساد الذي عاشته إسبانيا منذ أزمة المال العالمية في عام 2008، والتي تحولت إلى أزمة اليورو التي كادت أن تؤدي إلى إفلاس عدة دول، من بينها إسبانيا. حيث عرضت شركة صينية 10 آلاف يورو لشراء هذا المطار القريب من العاصمة مدريد، والذي تكلف بناؤه مليار يورو.
وتنتظر محكمة سوداد ريال، الحارس القضائي للمطار المفلس، عرضا أفضل، خلال الأسابيع المقبلة، وإلا فازت به الشركة الصينية.
بُني هذا المطار كمطار خاص في سنوات الطفرة الاقتصادية في إسبانيا لاستقبال أفواج السياحة التي كانت تتدفق بكثافة على المدن الإسبانية، وتكلف إنشاؤه حوالى مليار يورو. ولكن منذ انتهائه، أفلست الشركة التي بنته، لأنه ظل شبه مهجور، مما عرّض الشركة التي بنته للإفلاس.
وتم بناء المطار لخدمة 2.5 مليون مسافر سنوياً، ولكن لم يتعد عدد المسافرين الذين استخدموه، منذ عام 2010، سوى 31 ألف شخص. وفي ظل انعدام الدخل، ذهب المطار إلى التصفية في عام 2013، من أجل حل المشاكل المالية المتعلقة بالقروض التي أخذت من المؤسسات المالية لتنفيذ أعمال البناء والتشييد. ومن ثم تحول المطار والأراضي التابعة له تلقائياً للحراسة القضائية في محكمة سوداد ريال المحلية، وعُرض في المزاد.
وكانت السلطات المشرفة على المزاد تأمل في الحصول على 80 مليون يورو من بيع المطار والأراضي التابعة له، لكنها فشلت في ذلك. وبالتالي قامت بتقسيم الموجودات إلى جزءين: جزء خاص بالمطار من مدرجات وصالات. والجزء الآخر يخص الأراضي الأخرى التابعة للمطار.
وحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، يقع مطار دون كيشوت في مدينة سوداد ريال، التي تبعد حوالى ساعتين بالسيارة من مدريد، ويقطنها حوالى 75 ألف نسمة. وكان الأمل أن يخفف زحمة الطيران على المطار الرئيسي في مدريد، ولكن منذ اكتماله في عام 2009 ضربت إسبانيا عاصفة اليورو التي كادت أن تؤدي إلى إفلاسها، لولا حزمة الإنقاذ التي قدمتها أوروبا.
وصمم المطار لاستقبال حتى الطائرات الضخمة، مثل طائرة إيرباص العملاقة الجديدة (إيه 380). وسيكون على السلطات الانتظار حتى منتصف شهر سبتمبر/أيلول المقبل. وفي حال عدم الحصول على عرض أفضل فستؤول ملكية المطار لشركة تزانين الصينية.