استقبل الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق عدنان القصار، سفيرة جمهورية النمسا أورسولا فاهرينغر، في حضور الأمين العام لاتحاد الغرف العربية عماد شهاب، وجرى البحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة في لبنان، وسبل تعزيز العلاقات اللبنانية – النمساوية، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمصرفي للارتقاء بهما إلى المستوى المأمول.
ورحب القصار بسفيرة النمسا، مثمنا الدور الذي تقوم به على صعيد تقوية العلاقات بين لبنان والنمسا، منذ توليها مهماتها الديبلوماسية في لبنان، مؤكدا أن “العلاقات بين لبنان والنمسا متينة ومتجذرة”، ولافتا إلى “أننا نتمنى أن ترقى هذه العلاقات على المستوى الاقتصادي إلى مستوى أكبر، لما يتمتع به الاقتصادان اللبناني والنمساوي من مزايا يمكن الاستفادة منها لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية”.
وقال: “تجمعني مع المسؤولين النمساويين علاقات تاريخية، ولقد عملت جاهدا في سبيل تقوية العلاقات العربية – النمساوية عموما واللبنانية – النمساوية على وجه الخصوص، فكان لي الشرف العظيم أن حظيت بتكريم النمسا، حيث منحني فخامة الرئيس النمساوي هاينز فيشر وسام الاستحقاق الذهبي الأكبر لدوري في دعم العلاقات الاقتصادية العربية – النمساوية وتطويرها، ومن هذا المنطلق فإنني على استعداد لبذل المزيد من الجهود، من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين لبنان والنمسا”.
وشدد على أن “لبنان يرحب برجال الأعمال النمساويين، من أجل المجيء إلى لبنان والاستثمار فيه”.
من ناحيتها، كشفت سفيرة النمسا عن رغبة بلادها في عقد مؤتمر اقتصادي لبناني – نمساوي خلال شهر تشرين الثاني، موجهة الدعوة إلى القصار للمشاركة في هذه الفعالية على رأس وفد اقتصادي لبناني كبير، وطالبة منه التعاون والتنسيق في هذا المجال “نظرا الى المكانة الاقتصادية التي يتمتع بها الرئيس القصار ليس على المستوى اللبناني فحسب بل على المستوى العربي والدولي أيضا”.
ولفتت إلى “أننا تداولنا مع معالي الأستاذ عدنان القصار، سبل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية اللبنانية – النمساوية، خصوصا أنه كان له الدور الكبير في إنشاء الغرفة التجارية العربية – النمساوية منذ سنوات طويلة”.
وختمت: “نطمح إلى أن ترتقي العلاقات بين بلدينا إلى المستوى المأمول، ونعول في هذا المجال على الرئيس القصار، الذي بفضل علاقاته الواسعة يستطيع أن يفتح الطريق أمام رجال الأعمال من لبنان والنمسا، من أجل تعزيز النشاط التجاري والاستثماري في ما بينهم، بما ينعكس إيجابا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.