أشار رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بعد لقائه ونجله تيمور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه بعد ظهر الإثنين الى أنّ “الزيارة لهولاند هي تأكيد للصداقة”.
وقال بحسب صحيفة “النهار”: “خلال زيارتي السابقة في شهر آذار الماضي طلب الرئيس هولاند التعرف على تيمور فكانت زيارة ذات طابع ودي والصداقة بيننا تعود الى سنين عديدة في الاشتراكية الدولية”. واضاف “تم البحث خلال اللقاء في تعقيدات الوضع اللبناني”، وأكد “وقوف فرنسا الى جانب لبنان”.
وذكرت صحيفة “الحياة” أنّ جنبلاط وضع هولاند في صورة الأوضاع الراهنة الصعبة في لبنان، رداً على أسئلة كثيرة من الأخير المهتم بمعرفة ما يجري فيه.
جنبلاط أعطى صورة متشائمة عمّا يجري، وقال إنّ الأزمة الاقتصادية تتفاقم وشلل الحكومة خطير، مع احتمال تكرار السيناريو الذي حصل قبل أسبوعين من خلافات داخل مجلس الوزراء، في الجلسة المقبلة المقررة بعد غد الخميس. كما أطلعه على احتمال فتح دورة استثنائية للبرلمان كي يتمكن من الاجتماع لبتّ قضايا مهمة.
وطرح هولاند أسئلة على تيمور جنبلاط بشأن ماذا ينوي القيام به وكيف سيتولى خلافة أبيه، وهل سيكون في المختارة أو في بيروت. وممّا قاله تيمور: “نحن دائماً نعتمد عليكم”.
وهنأ وليد جنبلاط هولاند على ما قام به بالنسبة الى معالجة أزمة ديون اليونان. وتناول الحديث أيضاً الاشتراكية الدولية وغياب وجوه كبرى عنها، مثل فرنسوا ميتران وهولاند نفسه، والتغيير الذي حصل للشخصيات فيها.
وبحسب ما نقلت صحيفة “اللواء” فقد جرى التطرق إلى الأزمة الحكومية وامكان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب إضافة إلى المؤشرات الاقتصادية غير المشجعة في حال استمر تعطيل عمل المؤسسات الدستورية.
واعرب جنبلاط عن امتعاضه من تصرفات بعض اللبنانيين بحيث حولوا وطنهم إلى “بلد الفرص الضائعة” خصوصاً وأن دول العالم منشغلة بهمومها وبمشاكلها، وتساءل كيف نريد أن يساعدنا الخارج إن لم نساعد انفسنا.
أما مصادر قصر الاليزيه فقد اكتفت بالقول أن “هولاند أجرى مع جنبلاط جولة أفق في الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصاً في لبنان وسوريا”.