ذكرت صحفية “النهار” أن معالجة ملف النفايات ستكون على طاولة البحث في اجتماعين مهمين اليوم. الاول في إطار لجنة البيئة النيابية في حضور الوزير محمد المشنوق على أن تصدر عن الاجتماع توصية عن سبل إنقاذ لبنان من كارثة النفايات التي بدأت تتهدده. أما الاجتماع الثاني فسينعقد في مجلس الانماء والاعمار في حضور وزير البيئة أيضا من أجل البحث مجددا في فتح مناقصات خاصة لمناطق لم تشملها المناقصات بعد وفي مقدمها بيروت. وقالت مصادر مواكبة للاجتماعين إن لا مناص من الذهاب الى استملاك أراض لكي تكون مكبات ومنها الكسّارات التي نشأت في صورة مخالفة للقانون سابقا.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” أن جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء قد وزع ظهر أمس. وفي نص الدعوة “مناقشة المواضيع المثارة بالاضافة الى جدول الاعمال السابق ومشاريع مراسيم جديدة”. وأوضحت أن أبرز المواضيع سيكون آلية العمل الحكومي ومشكلة النفايات.
وفي ما يتعلّق بموضوع النفايات، قالت المصادر أن هناك فكرة مطروحة لشحن النفايات الى دولة خليجية لديها كفاية في معالجة النفايات، لكن الاقتراح الاكثر ترجيحاً هو استخدام أماكن الكسارات والمقالع القديمة مطامر، على أن يتم التعامل مع نفايات بيروت من طريق توزيعها على الاقضية في المرحلة الاولى ريثما تنشأ محرقة خاصة بها يستغرق إنشاؤها أربع سنوات.
هذا ويرى “التيار الوطني الحر” وحليفه “حزب الله” ان لا حاجة الى قرار جديد من مجلس الوزراء وان لدى وزير البيئة ما يكفي من القرارات المتخذة في هذا الملف وما عليه الا تنفيذها.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر في شركة “سوكلين” لـ”الجمهورية” ان الشركة توقفت أمس عن جمع النفايات في بيروت وجبل لبنان لأن مركزي المعالجة والفرز في العمروسية والكرنتينا فقدا القدرة الاستيعابية.
واشارت المصادر الى ان “سوكلين” ستستمرّ في عمليات الكنس التي لا تنتج عنها كميات نفايات كبيرة، وشددت على انها لم تتبلّغ بعد، اي تعليمات من قبل مجلس الانماء والاعمار او وزارة البيئة.
توقع مصدر وزاري عبر صحيفة “اللواء” أن تفرض كارثة النفايات نفسها على مجلس الوزراء، بصرف النظر عن الوقت الذي ستستغرقه قضية بحث الآلية، سواء تمّ التوصّل إلى اتفاق حولها أم لا، ضمن معادلة لا معنى لعمل الحكومة أو بقاء حكومة عائمة فوق بحر النفايات!
وأوضح المصدر أن “موضوع النفايات الذي تحول إلى كارثة بيئية مع توقف شركة “سوكلين” عن جمع النفايات التي تكدست في الحاويات في شوارع العاصمة والضواحي سيفرض نفسه بقوة على الجلسة، ولن يكون بمقدور أي طرف التهرب منه تحت أي ذريعة سياسية اوانتخابية، متوقعاً ان يكون هناك موقف صارم تجاه الوضع المحزن الذي أصبحت عليه العاصمة، وإن كان المصدر الوزاري يعتقد أن الحل لهذا الملف غير جاهز، وقال: “لو كانت هناك حلول لكان هذا الملف عولج منذ مُـدّة طويلة”، متحدثاً عن “صفقات مالية وحسابات سياسية”، وراء انفجار هذه المشكلة.
ولفت المصدر الى أن “موضوع الآلية يمكن أن يطرح وإنما لفترة بسيطة، وسواء تمّ التوافق على صيغة أم لا، فإن مجلس الوزراء مفروض به أن يتصدى لمشكلة النفايات ولبنود جدول الأعمال”، مشيراً إلى أنه من اليوم وحتى موعد الجلسة ثمة مساحة من الوقت لاجراء المزيد من الاتصالات للتفاهم على صيغة الآلية، وايضاً على موضوع التمديد لرئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان الذي قالت معلومات إن جنبلاط وافق عليه على مضض، علماً أن أوساط عون الذي ستكون له إطلالة إعلامية عبر شاشة L.B.C مساء الخميس اعتبرت ذلك مخالفة جديدة إضافة إلى المخالفات التي ترتكبها الحكومة الحالية.