IMLebanon

جعجع: إيران سبب خلو الكرسي الرئاسي ولا بديل عن الطائف

samir-geagea-new-photo

 

نفى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع كل الشائعات والتفسيرات عن كل زيارة يقوم بها للسعودية. وأكد لصحيفة “الحياة” أن الهدف الأساسي لزيارته هو لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتعرف الى القيادة السعودية الجديدة.

وقال جعجع: “ان هناك شائعات تقول إن سبب زيارتي للسعودية حرصها على التقارب بيني وبين العماد ميشال عون، وهو أمر غير صحيح، فهي زيارة للتعارف، ومناقشة قضايا المنطقة العربية، وآخر المستجدات في الساحة بدءاً بالساحتين العراقية والسورية والأحداث في سيناء، إضافة إلى اليمن وليبيا”، مشددا على أن السعودية لا تتدخل في الشأن اللبناني.

ولفت جعجع إلى أن سبب خلو الكرسي الرئاسي في لبنان هو إيران، من خلال حلفائها في لبنان، مؤكدا أن قيام دولة في لبنان ليس من أولويات إيران، بل أن يستمر “حزب الله” اللاعب الرئيس فيه، كما أن وجود رئيس للجمهورية يساهم في قيام الدولة، ويضعف دور حزب الله في لبنان. أما السبب الثاني ففي حال قبول إيران بانتخابات رئاسية، هي تريد أن يكون الرئيس الجديد للبنان خادماً لمصالح الحزب وليس لمصالح الدولة اللبنانية، وبالتالي فهي تمارس تعطيل الانتخابات للضغط لاختيار رئيس يتوافق معها.

وبشأن وجود فرصة لتوافق وطني في هذا الشأن، قال جعجع: “في الواقع لا أرى شيئاً، وسيستمر كرسي الرئاسة اللبنانية خالياً طالما أن هناك تعطيلاً من حلفاء إيران لإتمام عملية الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ونحن نريد رئيساً يعلي شأن الدولة اللبنانية ومصالحها”.

ولفت الى انه وعلى الرغم من كثرة الحديث بشأن تعديل صيغة اتفاق الطائف، إلا أنه لم يتقدم أحد ببديل منه. ويعد الطائف الأقرب لوجود الدولة اللبنانية، وكل الدعوات والآراء مرفوضة وستؤدي إلى فراغ في ظل عدم وجود بديل لاتفاق الطائف.

وعن مدة التنسيق بين حزب القوات اللبنانية وحكومة الرئيس تمام سلام، قال الدكتور جعجع: “تربطنا بالرئيس سلام علاقة ودية وصداقة كبيرة، لكننا لسنا ممثلين في حكومته في شكل مباشر. والسبب أن تقديرنا منذ البداية أن مثل هذه الحكومة لن تتمكن من العمل كما نرى في الوقت الراهن، فهي السلطة التنفيذية للبلاد، وعندما تُشكَّل في شكل عشوائي كما حدث في حكومة سلام فلن تستطيع أن تكون فاعلة، ولن تكون قادرة على خدمة المواطنين كما يحصل في مشكلة النفايات مثلاً”.

ووصف الحوار مع التيار الوطني الحر بالناجح، موضحا انه لا تزال هناك جلسات للحوار، لا سيما أن هناك نظرة مختلفة لعدد من الأمور والقضايا، مثل اختلاف النظرة إلى “حزب الله”، وما يجري على الساحة السورية، وكذلك النظرة إلى مشاركة بعض اللبنانيين في الحرب داخل سوريا، والنظرة إلى السياسة الخارجية اللبنانية، ونحن نتحاور بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة في شأنها.

كما تطرق رئيس القوات الى أثر الإتفاق النووي الإيراني، على الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة، مؤكداً على صعيد اخر أن لبنان في أمان من تنظيم داعش، فكل اللبنانيين ضده.