ايلي قهوجي
استمرار أجواء الغموض والبلبلة التي تحيط بجلسة مجلس الوزراء غداً، مع بقاء الهوة الفاصلة بين أبرز مكوناته على حالها في الأمور الأساسية التي ستعرض عليه، ظلّ الشغل الشاغل للمتعاملين في بورصة بيروت أمس أيضاً بدليل ايثارهم التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها. وسرعان ما انعكس ذلك تباعداً بين العروض والطلبات التي تناولت عدداً منها بداية الى ان التقى بعضها مع اقتراب الظهر تلبية لحاجات قسم منهم للسيولة بيعاً لكميات محدودة أفضت الى استقرار أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1٫61 دولار بينما ارتفعت أسهمه التفضيلية – 2008 من 100٫20 الى 101٫50 دولار واستقرار أسهم “بلوم بنك” المدرجة على 9٫70 دولارات وأسهم “بنك بيروت” المدرجة على 18٫40 دولاراً، لترتفع أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6٫01 الى 6٫11 دولارات والتفضيلية – G من 100٫10 الى 100٫50 دولار في قطاع المصارف، وقت ارتفعت أسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11٫91 الى 11٫92 دولاراً وتراجعت الفئة “ب” من 11٫92 الى 11٫71 دولاراً في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0٫26 في المئة على 1193٫03 نقطة، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 37168 صكاً قيمتها 348824 دولاراً في مقابل 49755 صكاً قيمتها 518636 دولاراً أول من أمس.
ارتفاع الأورو وتراجع البورصات العالمية
في الخارج، اتجه الاورو صعوداً بعد افتتاح الأسواق الأميركية مدعوماً بزيادة التمويل الطارئ للمركزي الأوروبي للمصارف اليونانية التي عاودت نشاطها مطلع الأسبوع مع استمرار سحب الودائع بكميات أعلى بقليل مما كانت في فترة اقفالها بالتزامن مع احالة حكومة اثينا أمس مشروع قانون جديد على مجلس النواب اليوناني كان الدائنون قد اشترطوا اقراره، الى زيادة الضريبة على القيمة المضافة وخفض معاشات التقاعد وغير ذلك من الأمور لبدء محادثات مع السلطات اليونانية في شأن رزمة انقاذ جديدة بمليارات الأورو من آلية الاستقرار المالي الأوروبية. وأدى ذلك الى تجاهل الأسواق ما أدلى به رئيس مصرف الاحتياط في سانت لوس، جيمس بولارد، مساء أول من أمس، عن رفع أسعار الفائدة الأميركية لكثرة تحسب المستثمرين لهذا الأمر الذي دفعهم الى جني ما تيسر لهم من أرباح على الورقة الخضراء، وخصوصاً ازاء الأورو الذي، بعدما لامس صباح أمس نزولاً عتبة الـ 1٫08 دولار، عاد وتجاوز صعوداً عتبة الـ 1٫09 دولار ليقفل في نيويورك بـ 1٫0940 دولار في مقابل 1٫0825 أول من أمس. في غضون ذلك، تحولت أسواق الأسهم على جانبي الأطلسي نزولاً بضغط من النتائج الفصلية المخيبة للآمال التي صدرت عن شركات عدة بقيادة “نوفارتيس” أوروبياً، فأقفلت بورصات منطقة الأورو بخسارة راوحت بين 1٫32 في المئة في ميلانو و0٫70 في المئة في باريس، وأميركياً بقيادة IBM و”أبيل” و”مايكروسوفت” حيث اقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 181٫12 نقطة على 17919٫29 نقطة شو10٫74 نقاط على 5208٫12 نقاط توالياً في نيويورك.