Site icon IMLebanon

المشنوق من باريس: الحكومة باقية واستقالة سلام غير واردة

nouhad-machnouk

 

 

أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه لمس خلال محادثاته اندفاعا فرنسيا غير محدود تجاه لبنان الذي تعتبره باريس اولوية، واستعدادا لطرق كل الابواب ومنها ايران ولو لاكثر من مرة، لمساعدة لبنان في انجاز استحقاقاته، مشيرا الى ان زيارة فابيوس طهران الاسبوع المقبل لها طابع سياسي وقد يثار خلالها ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مشددًا على ان وجود الحكومة انجاز وهي باقية وستستمر واستقالة رئيسها تمام سلام غير واردة.

المشنوق، وخلال دردشة مع المراسلين اللبنانيين والعرب المعتمدين في باريس،  لفت الى أن “لبنان في المرتبة الثالثة على الاجندة الدولية ويأتي بعد ملفي اليمن، والعراق وسوريا اللذين يأتيان معا في المرحلة الثانية، الا ان فرنسا تعتبر ان الحل في لبنان قد يأتي قبل سوريا حيث الحلول لا تزال غامضة، مؤكدا ان المسؤولين الفرنسيين يصرون على اعتبار لبنان اولوية وابقائه في طليعة جدول اعمالهم وعلى مواصلة السعي لتأمين حلول سريعة لمشاكله العالقة.

ورأى ان العقد التي تشوب الوضع اللبناني تحلّ سريعا باتفاق ايراني – سعودي، لافتا الى ان “ايران تريد اليوم تحسين وضعها مع الاسلام السني ومن هنا نتوقع انفتاحا من طهران على المملكة”.

وتحدث المشنوق عن منطقين حول الانتخابات الرئاسية اللبنانية، الاول يقول ان تحصل في الاشهر المقبلة اما الاخر فيقول بانتظار الحلول في سوريا قبل اجرائها، الا ان فرنسا تعتبر ان الطرح الثاني قد يطول وتشدد على وجوب اجراء الانتخابات في اسرع وقت ممكن.

وطمأن ان وضع الجيش على الحدود الشرقية جيد خاصة بفضل الأبراج البريطانية التي تسمح له بكشف ورصد أي تحركات للمسلحين على المدى البعيد، مؤكدا أن تحصينات الجيش في المنطقة يصعب خرقها. وأضاف: “لا خوف أمنيا على الوضع في بلدة عرسال، لكن المشكلة في الجرود حيث ان المسلحين محشورون ووضعهم صعب ويستحيل عليهم التقدم نحو لبنان ونحو الداخل السوري ايضا”.

اما في موضوع خطف التشيكيين، قال المشنوق: “التحقيقات مستمرة لكن تبيّن الى اليوم ان القضية متعلقة بخلافات على صفقات تهريب مخدرات واسلحة ولا ابعاد سياسية او ارهابية لها”.