Site icon IMLebanon

سامي الجميل: “سوكلين” تأخذ لبنان رهينة منذ أكثر من 20 عامًا

Sami-gemayel

 

أوضح رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل أنّ ملف النفايات فيه الكثير من الأموال وهناك أناس ينتفعون منه، كما أنّ هناك شركة، وصفها بالـ”مافيا” تحقق أرباحًا بالميليارات منذ أكثر من 20 عامًا على حساب “جيبة” اللبنانيين وحساب صحتهم.

كلام الجميل جاء خلال مؤتمر صحافي، حيث لفت الى أنّ العقد مع شركة “سوكلين” انتهى في 17 تموز الجاري وأصبحت النفايات تملأ الشوارع، مشيرًا الى أنّ الهدف هو الإبقاء على الوضع الذي كنا عليه، لخلق ورقة ضغط والتمديد من جديد للشركة أو “تأكلنا الزبالة”.

الجميل أوضح أنّه يتمّ اقتطاع الأموال من إيرادات البلديات من دون إذنها ويتمّ دفعه مباشرة الى شركة “سوكلين”، مؤكّدًا أنّ بعض البلديات أصبحت مَدينة لعدم استطاعتها دفع مستحقات “سوكلين”، وأضاف: “لا يجوز استمرار سرقة أموال البلديات لدفع كلفة خدمة غير متناسبة”.

وتابع: “منذ التسعينات تمّ التمديد لشركة “سوكلين” من دون السماح لحصول أي مناقصة في هذا الملف لأنّ هناك “مافيا” مستفيدة من الملف على حساب اللبنانيين، من المفترض معالجة النفايات الى ما هو قابل للتدوير وتتم إعادة بيعه، وثانيًا الى عوادم وثالثًا تحويل المواد البيولوجية الى أسمدة والتي يمكن استعمالها كمواد للزراعة، وبذلك نسبة الطمر تكون قليلة جدًا ومفترض أن لا تتخطى الـ20% من مجموع النفايات”.

الجميل وضع هذا الموضوع بعهدة وزيري البيئة محمد المشنوق والداخلية نهاد المشنوق ورئيس الحكومة تمام سلام الذي دعاه الى الضرب بيد من حديد وإيقاف هذا “الهريان” والبدء بمعالجة الملف من العمق، مشيرًا الى أنّ السلسلة الشرقية تعتبر من المناطق النائية والقاحلة التي يمكن اعتمادها كحلّ موقت لجمع النفايات الى حين إيجاد الحلّ المناسب والبدء بالأعمال اللازمة.

وإذ رأى أنّ “سوكلين” تأخذ لبنان رهينة منذ أكثر من 20 عامًا، وعلى المجتمع اللبناني التحرك، اعتبر الجميل أنّ الدولة فشلت أيضًا في هذا الملف، وقال: “مقتنعون بأن كل الملفات التي تمسكها الدولة المركزية تفشل فيها، ويجب الإسراع في وضع خطة مختلفة عن كلّ المنطق الذي كان سائدًا، لأنّ هذا الإرث وهذا التلوث ستحمله الأجيال الصاعدة لـ50 عامًا مقبلة.

وردًا على سؤال، قال: “نحن ضدّ تعطيل الحكومة، ونحن مع أن يعالج مجلس الوزراء مشاكل اللبنانيين كملف النفايات، وأدعو رئيس الحكومة لأخذ مبادرة في معالجة الملف من دون الأخذ برأي أحد، إذ أنّ سلامة المواطنين والسلامة العامة وحياة الناس على المحك”.

وختم: “علينا تأمين الشفافية في ملف النفايات وطمأنة الشركات لكي تتقدم للمناقصة، والحل الافضل والبعيد الأمد للأزمة هو بأن يمسك كلّ اتحاد بلديات هذا الملف ويخرج من عقود “سوكلين”، وعلى كل منطقة حمل نفاياتها ومعالجتها تحت إشراف الدولة، فمهزلة النفايات يجب أن تتوقف وملف الفساد وهدر أموال اللبنانيين ملف أساسي”.