Site icon IMLebanon

جنجنيان لـIMLebanon: لا انفراج رئاسيًا قريبًا رغم الإتفاق النووي

 

حاورته ريتا الطرق

أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان أنّ زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الى السعودية بعد “الإتفاق النووي” طبيعية، لافتًا الى أنّ رئيس الحزب صرّح بأنّه تمّ التداول في الملفات كافة على الساحتين اللبنانية والعربية، إضافة الى الملف الرئاسي الحاضر الأبرز في كلّ النقاشات، لأنّه يهمّ كل اللبنانيين وبالأخص “القوات اللبنانية” الحريصة على أن لا يطول الفراغ في سدّة الرئاسة. وأشار الى أنّ زيارات جعجع الى السعودية تتكرّر باستمرار وليست بشيء جديد، إذ هناك احترام متبادل من قبل الطرفين وأكثر من صداقة.

جنجنيان، وفي حديث لموقع IMLebanon، ردّ على سؤال بشأن الفتور الذي يسود العلاقة بين حزب “القوات” وتيار “المستقبل”، وعمّا إذا كانت زيارة جعجع الى السعودية ولقائه بالرئيس سعد الحريري أنهيا هذا الفتور، قائلاً إنّ هناك دائمًا وجهات نظر مختلفة في السياسة، وإنّ “ما يميّز قوى “14 آذار” عن غيرها بأنّها ليست أوركسترا يديرها مايسترو وعلى الكلّ الغناء على الموجة نفسها، بل على العكس تصدر في كثير من المنعطفات السياسية والإستحقاقات آراء مختلفة، من قبل “القوات” أو “الكتائب” أو “المستقبل”، وهذا ما يدلّ على ديمقراطية أكثر ضمن الفريق الواحد”. ورأى أنّ هذا الإختلاف بالآراء في بعض الأحيان لا يعدّ فتورًا، ولا يعني أنّ أسس التحالف التي أدّت الى “ثورة الأرز” ليست موجودة أو “مضعضعة”.

وأضاف: “إنّ الزيارة الى السعودية توضح موقفنا وتصبّ في هذه الخانة بأنّ هذا “خندقنا” وهؤلاء حلفاؤنا وأصدقاؤنا الذين كانوا دائمًا الى جانب لبنان والى جانب الشرعية في لبنان من خلال دعم جيشه ومؤسساته، وهذا ما يميّز الدولة الصديقة عن الدول الاخرى التي كانت تعمل “بالمفرّق” مع أفراد وفئات معينة من الشعب اللبناني.

وعن تلويح رئيس الحكومة تمام سلام بالإستقالة، قال إنّ الرئيس سلام تحمّل كثيرًا واستحقّ لقب “أيوب” عن جدارة، وإنّ تركيبة الحكومة لم تكن متناسقة منذ البداية، مستطردًا بأنّ تركيبتها تشبه ما كان يركبه النظام السوري بجمع الـ”مع” والـ”ضدّ” في الحكومة الواحدة، ما يجعلها غير منتجة، وبأنّها مجرّد حكومة لـ”إدارة أزمة ما” يريدون تقطيعها، ورأى أنّ عمرها كان يجب أن يكون أقصر من ذلك إلا أنّ االشغور الرئاسي أطال عمرها.

من ناحية أخرى، أوضح عضو كتلة “القوات” أنّ “أحدًا لا يريد أن تستقيل الحكومة، وهذه مشكلة إذ ليس لدينا البديل، وحتى الأفرقاء الآخرين لا يحبذون استقالتها، فنحن عالقون اليوم في أزمة كبيرة”.

وعمّا إذا كنا سنرى جعجع عند سلام في المصيطبة خلال الأيام المقبلة، أجاب: “لرئيس حزب “القوات” علاقات مميزة مع عدد كبير من السياسيين، رغم أنّ زياراته محدودة لأسباب أمنية إلا أنّ اتصالاته لا تتوقف”، مضيفًا: “نحن الى جانب كل شخص وطني يعمل من أجل لبنان ويغيّر لمصلحة البلد”. ورأى أنّه “سوف يأتي وقت وتتغيّر الحكومة، ولكن يبدو أنّه على اللبنانيين أن يصبروا كرئيس الحكومة، لكنّ “القوات” لن تقف مكتوفة الأيدي وستطالب باستمرار برئيس جديد وبإصلاحات حكومية وبحكومة جديدة”.

جنجيان، وبحسب قراءته السياسية لا يرى أي انفراج قريب على صعيد رئاسة الجمهورية إثر إعلان الإتفاق النووي، معتبرًا أنّ هناك مرحلة بعده توضح إتجاه الأمور، وقال: “في اتفاقات كهذه يكون فيها بنود غير مدرجة على الإعلام، ويجب انتظار كيفية تطبيق هذا الإتفاق، فهناك فترة تجريبية وعلى أساسها يتبين الإتجاه الذي ستذهب المنطقة اليه”.